عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-04-23, 19:58 رقم المشاركة : 31
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الصحوبية:بين رفض الكبار وإصرار الصغار


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روبن هود مشاهدة المشاركة

نقاش جيد حول هذا الموضوع الحساس.
التوطئة والموضوع والتدخلات كلها عميقة، ولم يبق لي شيء أضيفه. لكن أريد إبداء بعض الملاحظات على هامش "الصحوبية" أو "التصاحيب" حسب رواية أخرى ههههههه.
الحالة الأولى: كنت مرة أتحدث مع أستاذ حول العلاقات بين المراهقين بشكل عام، فقال أنه يعلم أن ابنته "متصاحبة" ثم قال: لكن ما العمل؟
الحالة الثانية: قرأت سابقا خبرا ـ وهناك أخبار أخرى مشابهة ـ حول محاولة اعتداء شاب على فتاة بعد أن أجبرها على أن "تتصاحب" معه لكنها رفضت.
يمكن القول أن هاتين الحالتين سورياليتان، إن صح التعبير. فهل بلغ الضعف بالآباء إلى مستوى أن يروا ويقروا بواقع ما ولا يملكون أي ورقة ضغط. هل اختفت كل سلطات الأب وصلاحياته ولم تبق منها سوى صلاحية توفير الماء والكلأ، مع الاعتذار عن هذه العبارة؟
الحالة الثانية أكثر سوريالية، إذ لسان حال الشاب يقول للفتاة: أحبيني. ولأول مرة يتم تصريف فعل "أحب" في الأمر، مع أنني أرى أن الشخص ذا الشهامة والمروءة لا يرضى سوى بالحب الصادق. والحب الحقيقي والصادق يأتي عفويا وليس تحت التهديد بالسلاح، أبيض كان هذا السلاح أم غير أبيض.
في سياق هذا، أرى أن الإنسان، ومنه الشاب والمراهق، تكون لديه ثغرة عاطفية يبحث عن كيفية ملئها، لأن العيش بها أمر مرهق. لكن المهم هنا هو كيف وبم يجب ملؤها. هنا دور التربية والمرجعية.



أخي زكرياء ...
كعادة بصماتك الوازنة ،أجدني بين مداخلة عميقة خلخلت من خلالها جوهر المشكل والتحدي الذي فرض نفسه علينا...
أين سلطة الأسرة ؟(السلطة الأبوية ؟) هل اندثرت ؟؟؟

لا أعتقد يا أخي روبن هود...ولكن المشكل أن الآباء فقدوا الميزان الذي به يزنون الأمور ويرجعونها إلى طبيعتها ...

أقصد بالميزان المنهج التربوي القويم الذي بواسطته كان الأب قديما يوجه ابنه أو بنته أاليوم وفي زمن العولمة ضاعت الموازين وتكسرت المناهج ولم يعد الآباء يعرفون كيف يربون ويوجهون...فقدوا قدرتهم فاختلطت عليهم الأمور ولم يعودوا يميزون بين ما يجب السكوت عنه وما لا يجب...
حتى أنهم رفعوا أياديهم مهزومين لا يعرفون متى يتدخلون ومتى لا يحق لهم ذلك.

استقبلت يوما أبا لتلميذة هربت من البيت لأنها حملت مع أحدهم فخافت من عقاب الأب وهربت ،وفي حصة استماع له معي حول قضية ابنته أخبرني أنه كان يعلم تعلقها بذلك الشاب الذي حملت منه،ولكنه عجز عن إبعادها عنه ...ثم سأل وهو يبكي :ماذا كنت سأفعل لها؟هل أقتلها حتى تبتعد عنه؟ هل أرتكب جريمة بسببها وأحرم إخوتها من أبيهم طول حياتهم؟؟؟

إنها الحسرة والندامة تأخذنا يا أخي روبن ونحن نقدم شهادات هؤلاء الآباء العاجزين عن توجيه أبنائهم وبناتهم...

إنها أزمة تواصل حقيقية بين جيل الآباء وجيل الأبناء
فالبنت لم تعد تثق في ثقافة أمها حتى تسمع منها توصيات ونصائح ...هي مشوشة الذهن لأنها مقتنعة كل الإقتناع أن أمها امرأة قديمة لا تعاصر الإنفتاح وبعيدة كل البعد عن الحداثة التي انبهرت بها أيما انبهاروانصهرت فيها...

كيف نعيد أبناءنا إلى أحضاننا ؟؟؟
هذا هو لب وجوهر المشكل ...وفيه مفتاح الخلاص

أخي زكرياء ممنونة لك ولتفاعلك الطيب ,,,فلا تحرمنا بصماتك الوازنة أنتظر ردودا أخرى بين الفينة والفينة

تحيتي وكل التقدير





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس