عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-04-15, 20:54 رقم المشاركة : 5
الورّاق
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







الورّاق غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أي عمل لله يجب أن يخلو من المصلحة


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة مشاهدة المشاركة
أخي الكريم الوراق...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائما وحتى لا نتيه في حواراتنا ونقاشات لا بد من تحديد المفاهيم والمصطلحات التي نحن بشأن تداولها، فكلمة مصلحة عادة ما نربطها بالعالم المادي وبالتالي سنحكم على الإنسان المصلحي بأنه شخص لا يروم من علاقاته بالآخرين إلا تحقيق مصلحة مادية معينة...
المصلحي يتقرب إليك من أجل قضاء مصلحته ثم عندما يقضيها يتخلى عنك ويبتعد ...
هذا هو التحليل لمفهوم المصلحة المادية في مفهومها البشري الإنساني التي تنتهي العلاقة مباشرة بانتهاء المصلحة ...

ولكننا عندما نربط علاقاتنا مع الله سبحانه وتعالى عادة ما نتجنب استعمال مصطلح المصلحة لماذا ؟ لأن علاقتنا مع الله تعالى لا تنتهي إذ يبقى هدفنا ورجاؤنا أن يغفر لنا ربنا سبحانه ويدخلنا الجنة ويجنبنا عذاب النار ...فهل نسمي هذا الرجاء وهذا الهدف الذي يتمنى كل مسلم أن يحققه هل نسميه مصلحة؟؟؟
طبعا لا وجه لتشابه المصلحة الدنيوية المادية التي تنقضي وتموت بمجرد تحقيق المصلح ...إذ مصلحة الإنسان مع ربه لا تنقضي ولا تموت فيبقى طامعا في رحمة الله ومغفرته حتى يموت...بل وهو على فراش الموت ما يزال يرجو رحمته ويطمع في عفوه ومغفرته الواسعة...

فلا وجه للشبه إطلاقا بين مصلحة الإنسان من أخيه الإنسان مقابل ما قد يحققه في الدنيا ...وبين طمع الإنسان في عفو الله ورحمته ومغفرته التي لن يحصل عليها في الدنيا بل يرجوها لتتحقق في الآخرة ...

أرى أن مصطلح المصلحة مرتبط بمادية الإنسان ونفسه المنجذبة للأرض ...بينما الطمع في عفو الله ورحمته مرتبط بروح الإنسان بمعنى أن الأولى مطلب مادي صرف والثاني مطلب روحي صرف والمسلم الحق مطالبق باجتناب الأولى وعدم المبالغة فيها بينما مطالب بالثانية لأن فيها خلاصه وسعادته

والله أعلم

لم تبيني كيف أن طلب الجنة ليست ضمن المصلحة ، وعبادة الله لأجل الجنة فقط هذا مستوى أدنى ، إذا زاد الإيمان أدرك المؤمن أن حبه وتعظيمه لله طغى على تفكيره حتى في الجنة ، لأن الله أجمل من الجنة وأعظم، العلاقة مع الله هي علاقة حب قبل أن تكون علاقة مكاسب ، إذا كنا نعبد الله لأجل الجنة فأين حق الله نفسه ؟؟!! لأننا نكون قدمنا حق الجنة ومهرها وهو العبادة لكن لم نقدم حق الله ، والأنبياء قالوا لقومهم أن أعبدوا الله مالكم من إله غيره ، ولم يقولوا أعبدوه لأجل جنته فقط ، من يعبد الله لأجل جنته فقط هو حقيقة يعبد الجنة ، ويستخدم الله كوسيلة للجنة ، فهل إذا دخل الجنة سينسى حق الله لأنه وصل الى مبتغاه !! ، وهل لو لم يكن هناك جنة هل لا يستحق الله العبادة !! ؟؟

هل رأيتي أن الفكرة غير دقيقة ، من يعبد شيء لأجل شيء فهو يعبد ذلك الشيء لأنه هو المقصود فعلا ، والله الصمد ولا يصلح أن يكون وسيلة لشيء ، هذا أرقى مستوى في التعامل مع الله وليس بمستوى التجارة المبني على المصالح ، وليس أدباً مع الله أن نتعامل معه بالشرط - قدم لي وأقدم لك - وهذا يكون بين الأكفاء - والله ليس كفوه أحد (قل هو الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ) فهذا من ضمن عقيدة المسلم ، أن يعبد الله لذاته قبل كل شيء ولا يعامله معاملة الأكفاء - أعطني وأعطيك -

Loading...
>>





    رد مع اقتباس