عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-04-15, 09:25 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: أي عمل لله يجب أن يخلو من المصلحة


أخي الكريم الوراق...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائما وحتى لا نتيه في حواراتنا ونقاشات لا بد من تحديد المفاهيم والمصطلحات التي نحن بشأن تداولها، فكلمة مصلحة عادة ما نربطها بالعالم المادي وبالتالي سنحكم على الإنسان المصلحي بأنه شخص لا يروم من علاقاته بالآخرين إلا تحقيق مصلحة مادية معينة...
المصلحي يتقرب إليك من أجل قضاء مصلحته ثم عندما يقضيها يتخلى عنك ويبتعد ...
هذا هو التحليل لمفهوم المصلحة المادية في مفهومها البشري الإنساني التي تنتهي العلاقة مباشرة بانتهاء المصلحة ...

ولكننا عندما نربط علاقاتنا مع الله سبحانه وتعالى عادة ما نتجنب استعمال مصطلح المصلحة لماذا ؟ لأن علاقتنا مع الله تعالى لا تنتهي إذ يبقى هدفنا ورجاؤنا أن يغفر لنا ربنا سبحانه ويدخلنا الجنة ويجنبنا عذاب النار ...فهل نسمي هذا الرجاء وهذا الهدف الذي يتمنى كل مسلم أن يحققه هل نسميه مصلحة؟؟؟
طبعا لا وجه لتشابه المصلحة الدنيوية المادية التي تنقضي وتموت بمجرد تحقيق المصلح ...إذ مصلحة الإنسان مع ربه لا تنقضي ولا تموت فيبقى طامعا في رحمة الله ومغفرته حتى يموت...بل وهو على فراش الموت ما يزال يرجو رحمته ويطمع في عفوه ومغفرته الواسعة...

فلا وجه للشبه إطلاقا بين مصلحة الإنسان من أخيه الإنسان مقابل ما قد يحققه في الدنيا ...وبين طمع الإنسان في عفو الله ورحمته ومغفرته التي لن يحصل عليها في الدنيا بل يرجوها لتتحقق في الآخرة ...

أرى أن مصطلح المصلحة مرتبط بمادية الإنسان ونفسه المنجذبة للأرض ...بينما الطمع في عفو الله ورحمته مرتبط بروح الإنسان بمعنى أن الأولى مطلب مادي صرف والثاني مطلب روحي صرف والمسلم الحق مطالبق باجتناب الأولى وعدم المبالغة فيها بينما مطالب بالثانية لأن فيها خلاصه وسعادته

والله أعلم





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس