وجوب التوكل :
أ) قال تعالى على لسان موسى :
(( قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )) . [المائدة:23].
قال العلامة السعدي في تفسيره :
((فإن في التوكل على الله خصوصاً في هذا الموطن ؛ تيسيراً للأمر ونصراً على الأعداء ودل على وجوب التوكل وعلى أنه بحسب إيمان العبد يكون توكله)).
وفي تفسيره لقوله تعالى : (( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)) [آل عمران : 122] قال : ((فعلم بـهذا وجوب التوكل وأنه من لوازم الإيمان والعبادات الكبار التي يحبها الله ويرضاها لتوقف سائر العبادات عليـه )) .
ب) وقال شيخ الإسلام ((كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية في العقيدة 7/16 ))
((فإن التوكل على الله واجب ومن أعظم الواجبات)).
ج) وقال العلامة سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب : ((تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد : ص 437)).
((ومراد المصنف بهذه الترجمة النص على أن التوكل فريضة يجب إخلاصه لله تعالى ؛ لأنه من أفضل العبادات وأعلى مقامات التوحيد بل لا يقوم به على وجه الكمال إلا خواص المؤمنين كما تقدم في صفة السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب)) . أهـ .