2014-04-05, 07:32
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | الكلمة الافتتاحية لتدشين ثاني ملتقى لأهل السنة لإتقان الاستخارة |
الحمد لله القائل ((وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله )) ، والصلاة والسلام على نبيه القائل ( إذا همّ _أراد_ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة...))، وعلى آله وصحبه أجمعين . الكلمة الافتتاحية لتدشين ثاني ملتقى لأهل السنة لإتقان الاستخارة الأخوة الأفاضل والأخوات الفاضلات أعضاء ومتابعي وزوار منتديات الأستاذ ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أما بعد ... أولا : شكر وتقدبر 1) أنه لمن بواعث السرور والشرف أن أكون بين هذه الأسرة الكريمة أستفيد وأفيد ، فمنذ عدة سنوات كتب كتبت مقالة بعنوان :
((يا أهل السنة أين حظ الاستخارة في منتدياتنا ولو كالشيعة ؟ أم أنها غير مهمة ؟! )) وأرسلت لكثير من المنتديات الإسلامية ، ثم قبل أيام فترة وجيزة ألهمني المولى فاستخرت، وكتبت مقترحا لهذا المنتدى المبارك – بإذن الله - ، لإنشاء قسم خاص لإتقان الاستخارة .وقد ذكر فيها شيخ الإسلام ابن تيمية كلاما نفيسا لا يعرف حقيقته إلا من ذاق حلاوتها وخبر مقتضياتها ، والتزم بشروطها وواجباتها وعرف دقائقها ، فلا إتقان دون علم بذلك ، حيث يقول فيها : (( فَإِنَّ فِيهَا مِنْ الْبَرَكَةِ مَا لَا يُحَاطُ بِهِ)). ((وكذا دعاء الاستخارة فإنه طلب تعليم العبد ما لم يعلمه وتيسيره له )) . 2) ثم تفضل الأستاذ الفاضل (( عبد العزيز )) صاحب الشورى والشفافية - ولا نزكي على الله أحد ، مشكورا لتفعيل ذلك المقترح ، وهنا لا بد من كلمة شكر يخص بها ، ففي الحديث الصحيح : (( لا يشكر الله من لا يشكر الناس)) "رواه أحمد وأبو داود والترمذي ، (( منْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ)) . "رواه الترمذي - (4/380 ، رقم 2035 ، والنسائي - (6/53 ، رقم 10008، وغيرهما . وصححه الألباني "، فشكر الله له وجزاه الله خيرا ، فقد صنع معروفا عظيما لكثير من المسلمين . بإذن الله ، وذلك لكثرة جهل الناس بها وبدقائقها، وقلة المنتديات الخاصة بها . وكذا شكر الله جميع القائمين على هذا الصرح والأعضاء والزوار ، وجعل كل حرف يكتب أو يقرأ في ميزان حسناتهم ليوم لا ينفع مال ولا بنون . اللهم آمين . ثانيا : هناك واقع مؤلم يا أمة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) 1) من خلال التتبع والاستقراء لمدة تزيد عن عشرين عاما ، لمست أن أكثر المسلمين الذين يستخيرون ، يستخيرون بنية التجربة : http://www.profvb.com/vb/t140329.html
أي إن حصل التيسير فهذا ما كان يرجوه ، وإن حصل الصرف فلم يخسر شيئاً ؛ وسبب ذلك ؛ جهلهم بشروطها وواجباتها ودقائقها ، فهي عند كثير من المسلمين ؛ مجرد ركعتين بدعاء مخصوص ، وأنها لا تحتاج لإتقان ، وهذا خلاف ما دل عليه حديث الاستخارة والواقع ، فيقعون : أ ) الأمراض النفسية بدلا من الصحية النفسي . ب) الحيرة بدلا من الخيرة . ج) الشلك بدلا من اليقين . د) الضنك بدلا من صلاح البال والسكينة والرضا . هـ ) الخوف من الاستخارة . الاستخارة أو العزوف عنها ، مع أن استخارة واحدة صحيحة ، تكفي المسلم للإكثار منها ، وإن كان غير متدين ؛ وذلك لثمارها العاجلة .والإنسان مفطور على حب العاجلة والاستكثار من الخير . 2) وهنا تبرز أسئلة مهمة أيضا : - من المسئول عن ذلك هل طلبة العلم ؛ لعزوفهم عن تعليم عامة الأمة لكيفية إتقانها ؟؟ - أم الوسائل الدعوية – ومن ضمنها المنتديات – التي لا تهتم بها ؟؟ ولا تسعى لاستضافة طلبة العلم ، ولا تفتح منتديات لهذا الأمر . ولا تذلل لهم الصعوبات . - أم المسئولية تقع على عاتق العامة ؟؟ - أم الجميع مشترك في هذا القصور والتقصير ؟؟ 3) وكذلك تظهر بوضوح خطورة المسألة في أن الاستخارة وحي هذه الأمة ، ومخالفة الوحي أمره عظيم وإن كان وحيا غير وحي النبوة ، وسيأتي التفصيل بإذن الله عند الحديث عن الدرس الثالث وملحقاته .
[.... البقية تتبع ... [/COLOR] | |
| |