إذا كنت تستخير بنية طلب الخيرة - دراسة شرعية تحليلية مختصرة - | الحمد لله القائل ((وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله )) ، والصلاة والسلام على نبيه القائل ((( إذا همّ _أراد_ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة...))، وعلى آله وصحبه أجمعين . إذا كنت تستخير بنية طلب الخيرة - دراسة شرعية تحليلية مختصرة - أولا : توطئة لما قد سبق 1) هذه المقالة الثالثة عشر لترسيخ أهداف الدرس الأول : ((أهمية الاستخارة )) ، وهو متاح على الرابط : http://www.profvb.com/vb/t140093.html#post731422 2) في مقالة سابقة (( أصول مكاشفة النفس .. لإتقان الاستخارة )) تم الحديث عن أهمية معرفة ومراقبة النية لإتقان الاستخارة ، والرابط متاح : http://www.profvb.com/vb/t140325.html ثانيا : المقصود بنية طلب الخيرة
أي تستخير بنية أن ييسر الله لك الأمر إذا كان خيرا ، أو يصرفه عنك إذا كان شرا . ثالثا : التحليل 1) إذا كنت تستخير لطلب الخيرية ، فهذا هو الأصل ، ومع ذلك فعلى الراجح أن صاحبها لن يكون مكثراً منها ولا قلبه معلقاً بها ؛ لأنه إن أكثر منها سيتعلق قلبه بها ، أو إن تعلق بها سيكثر منها ؛ فحينئذٍ لن يطمئن قلبه لأمر إلا بعد أن يستخير ؛ لأنه يخشى أن يحرم الخيرية والتوفيق إلى الصواب ، فالعاقل يحتال للأمر حتى لا يقع فيه ، وليس العاقل الذي إذا وقع في الأمر احتال له . 2) ومما يحسن الإشارة إليه أن هناك من يستخير كثيراً ويظن أنه لا زال يستخير بنية الخيرية بينما هو في حقيقة الأمر قد وصل إلى نية الطمأنينة دون أن يشعر ، فهناك علاقة متلازمة بين الاستخارة بنية الطمأنينة وبين الإكثار منها والتعلق بها ، حيث لا يمكن تصور الإكثار والتعلق لمجرد طلب الخيرية. والاستخارة بهذه النية أقل مرتبة من الاستخارة بنية الطمأنينة . .... والحمد لله رب العالمين .... [/ (( هذا مايسر الله إذ استخرته والخير ما يسره الله )) ،
(( وماخاب من استخار ومَنْ هَابَ خَابَ )) . 0000000000000
0000000000 [/COLOR] | التوقيع | توقيع محب الاستخارة
(( اللهم هذه غاية قدرتي فأرني قدرتك واجعل أفئدة المسلمين تهوي إليها وأرني ثوابها في الدنيا والآخرة .. اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين )) . يقول شيخ الإسلام
((فَإِنَّ فِيهَا مِنْ الْبَرَكَةِ مَا لَا يُحَاطُ بِهِ)). ((وكذا دعاء الاستخارة فإنه طلب تعليم العبد ما لم يعلمه وتيسيره له)).
| آخر تعديل الشيخ سند البيضاني يوم 2014-05-05 في 05:31. |