منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة - طمْسُ اسم مؤسسة تعليمية بالأمازيغية في مراكش يثير جدلا

طمْسُ اسم مؤسسة تعليمية بالأمازيغية في مراكش يثير جدلا

هسبريس ـ حسن أشرف

الخميس 03 أبريل 2014 - 12:00
أثار طمس اسم مؤسسة تعليمية بمراكش مكتوب بحروف تيفيناغ الأمازيغية للمحو من على واجهتها الخارجية، منذ أيام قليلة، سجالا ولغطا بين من عزا هذا الفعل إلى "متطرفين يكرهون اللغة الأمازيغية"، وبين من اعتبر الأمر حادثا منعزلا وفرديا لا يرقى إلى درجة التشكيك في جهات معينة.
وشطب مجهولون أخيرا، في سابقة من نوعها، على اسم مدرسة "ابن العريف" التي تتواجد بحي سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش، وكان مكتوبا بالحروف الأمازيغية، دون أن يمحوا اسم المؤسسة بالعربية، فيما تُجهل لحد الآن حقيقة ملابسات هذا الحادث والواقفين وراءه.
وأفاد أحد تلاميذ إعدادية "ابن العريف"، في تصريح لهسبريس، بأن عددا من التلاميذ فوجئوا منذ فترة بمحو اسم المؤسسة التعليمية التي يدرسون بها بانمحاء الاسم الأمازيغي للمدرسة"، مستنكرا هذا الفعل لأنه "يظل مجرد اسم بلغة معترف بها من طرف المغاربة ودستور البلاد، كمكون من مكونات الهوية الوطنية".

وأفاد محمد مندور، أحد سكان الحي الذي توجد فيه المؤسسة التعليمية، في تصريح لهسبريس بأن الاسم الأمازيغي للمدرسة لازال مشطبا عليه منذ أيام بطلاء أسود أخفى ملامح كتابة تيفناغ، حيث يجهل السكان والعاملون بالمدرسة الشخص أو الأشخاص الذين قاموا بهذا العمل المقصود.
وتعليقا على هذا الأمر ذهبت الإعلامية والناشطة الأمازيغية، أمينة بن الشيخ، إلى أن "مثل هذه التصرفات هي سياسة ممنهجة لا يمكن عزلها عن الهجومات المتكررة وغير الطبيعية على الأمازيغية والأمازيغ"، مستدلة بقضية المقرئ أبو زيد ونكتته غير المضحكة حول بخل "سواسة"، وفق تعبيرها.
وتابعت بن الشيخ، في تصريحات لهسبريس، بأن نفس الشيء يقال مع الفيديو الجديد للشيخ محمد زحل الذي اعتبر أن التحية بالأمازيغية حرام، وقائلها كاره للدين والإسلام، بل أكثر من ذلك وصف بدوره مناضلي الحركة الأمازيغية بالتعامل مع الصهيونية".
وإذا تمعنا في كل هذه الأحداث وغيرها، تكمل بن الشيخ، نجدها ممنهجة خصوصا إذا عرفنا بأن أغلب الفقهاء الذين يهاجمون الأمازيغية ينتمون للجمعية الدعوية التوحيد والإصلاح"، مشيرة إلى أن "الحزب الذي تنتمي إليه هذه الجمعية هو حزب العدالة والتنمية" تقول الناشطة.
وزادت المتحدثة بأن "هذا الحزب الحاكم لازال يعرقل وضع القوانين التنظيمية للأمازيغية، وبالمقابل يسارع إلى وضع مقترح حماية اللغة العربية التي لم ينص الدستور الجديد إطلاقا على هذا النوع من القوانين، مما يدل على أن هدفه هو عرقلة الأمازيغية" وفق تعبير بن الشيخ.