عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-03-31, 23:25 رقم المشاركة : 33
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: الكلمة الجارحة أحيانا أقوى من الرصاصة


كلمات المعلم الجارحة داخل الصف: سموم تقتل ابداع الطلبة !

سهير بشناق - عادت غزل 11 عاما من المدرسة وهي تبكي بسبب مضايقات تعرضت لها من زميلاتها بالصف ، اللواتي رفضن اللعب معها بعد سماعهن كلمات المعلمة التي وصفت غزل بالطالبة الكسولة لعدم التزامها بواجباتها المدرسية .
مما دفع بزميلاتها لتكرار هذه المقولة التي تركت اثرا بالغا عليها حيث وجدت نفسها دون صديقة تشاركها في فترة الاستراحة ، فعادت تحمل دموعها والمها الطفولي لتضعه بين ذراعي والدتها التي اعتبرت سلوك المعلمة اختراقا واضحا لكيان ابنتها التي لا تستحق منها هذه الكلمات .

ظروف أسرية
تقول والدة الطفلة :» ابنتي ليست طفلة غير مجتهدة لكنها تحتاج للمتابعة في الدراسة بشكل مكثف وكنت اتابعها بشكل دائم ، لكن بسبب ظروف اسرية معينة مررت بها لم اتمكن من متابعة واجباتها المدرسية مما دفع بالمعلمة لوصفها بالطالبة الكسولة «.
واضافت : هناك بعض المعلمات يعتبرن ان الكلام الجارح هو احد اساليب التعليم وان من خلاله يعبرن عن غضبهن من الطالب غير المجتهد ، وهو تفكير خاطىء جدا يلحق الضرر النفسي بالطالب الذي لا يتاثر لوحده بمثل هذه الكلمات بل زملائه بالصف يقومون بسلوكيات اتجاهه بناءا على موقف المعلمة فالطالب المجتهد يكون بالنسبة للاخرين قدوة .

جرح طفولته وحرمانه من اللعب
وفي تجربة اخرى لأم تعرض طفلها البالغ من العمر 8 سنوات لتجربة مماثلة قالت : «ابني يعاني من البدانة وهو يحب كرة القدم بشكل كبير ، وفي كل مرة اثناء حصة الرياضة ينتظر ان يختاره المعلم ليشارك باللعبة لكن انتظاره يقابله تجاهل المعلم له ليكتفي بمطالبته له بالركض حول الملعب لحين انتهاء الطلاب من اللعب «.
واضافت : :»كان طفلي في كل يوم يكون هناك حصة رياضة يعود حزينا من المدرسة يشكو من المعلم لعدم السماح له بمشاركة زملائه باللعب ، مشيرة الى انها قامت مرارا بالحديث للمعلم ولمدير المدرسة مبدية استيائها من تصرف المعلم فان كان طفلها بدينا هذا لا يعني جرح طفولته وحرمانه من ممارسة لعبته المفضلة ، لكنها لم تلمس اي تغير من قبلهم رغم وعودهم المستمرة باشراكه اسوة بزملائه .
واضافت : لقد وصلت لمرحلة ان لا ارسل ابني للمدرسة في اليوم الذي يكون هناك به حصة رياضة ، الى ان قام زوجي باتخاذ اجراء صارم بحق المدرسة ورفع شكواه لمجلس ادارة المدرسة بعد ان وجه كلمات لمعلم الرياضة ولمدير المدرسة ليست اشد من سلوك المعلم اتجاه ابني مطالبا اياهم بعدم قبول اي طفل بدين في المدرسة ، وادراج هذا الشرط ضمن تعليمات قبول الطلاب كي لا يتعرض الطفل واسرته لمثل هذا الموقف .
وان كانت هذه الحالات ليست الاخيرة التي تعاني بالمدارس من سوء تصرف المعلمين حيال الطلاب فان تجاهل معاناة الطلاب النفسية الناتجة من ما يوجه اليهم من كلمات سواء من قبل معلم الصف او من قبل زملائهم ، تمر احيانا دون ان يلتفت لها المعلم ودون ان يتم اتخاذ اجراء صارم من قبل الاسر ليعيدوا لاطفالهم مكانتهم وثقتهم بانفسهم بالدرجة الاولى .

مراعاة الجوانب النفسية للطفل
ويؤكد اخصائيون في تربية الطفل اهمية مراعاة الجوانب النفسية للأطفال ومدى تاثرهم بكل ما تقوم به المعلمة من فعل او من كلام .

واشاروا الى ان المدرسة هي البيت الثاني للطلاب وعليها ان تكون مؤهلة من كافة الجوانب للتعامل مع الطلاب لا ان تسهم في تعزيز الفروقات بين الطلاب لافتين الى ان الطالب غير المجتهد قد لا يكون الخلل بقدراته بل بعدم متابعة اسرته له فيتحمل هو مسؤولية ذلك .
وبينوا ان الطالب غير المجتهد ان كان يعاني من ضعف في بعض المواد الدراسية على المعلم ان يظهر اهتماما اكبر به، وان يتشارك هو واسرته لتحسين ادائه شريطة ان لا يترافق ذلك بتوجيه اللوم له والكلمات الجارحة امام زملائه بالصف بحيث يشعر حينها بالضعف خاصة ، وان الاطفال الاخرين قد يبتعدون عنه بسبب نمط فكري كثيرا ما نزرعه في نفوس اطفالنا منذ التحاقهم بالمدرسة هو الطالب المجتهد والمتفوق ، لتتم المقارنة الدائمة به فيصبح الصديق الامثل لطلاب الصف على عكس الطالب غير المجتهد الذي يعتبر رفيقا غير محبب به .

دور الأسرة في متابعة أبنائها
وان كانت مقولة انه لا يوجد طالب فاشل وطالب ناجح هناك معلم ناجح ومعلم فاشل مقولة نتداولها بين الحين والاخر ، الى انها لا تلغي دور الاسرة في متابعة ابنائها بالمدارس واكتشاف نقاط الضعف عند الابناء والفروقات الفردية بين الاشقاء في الاسرة وبين زملائهم على ان تغيب هذه الحقيقية عن اذهان المعلمين الذين يتهربون من مسؤولياتهم بمساعدة طلابهم للنجاح ، ونقلهم من مرحلة عدم الاجتهاد الى التفوق بالاكتفاء بتجريحهم امام الاخرين متناسين هم ذلك بعد فترة لتبقى وصف «انت طالب غير مجتهد « صفة تلاحق الطالب وتحكم علاقاته مع زملائه الذين يميلون الى اقامة علاقات صداقة مع المجتهدين كونها فكرة نزرعها في نفوس ابنائنا منذ بدء التحاقهم بالمدراس .





    رد مع اقتباس