عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-03-24, 20:21 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي صفرو. سبب خلل المنظومة التربوية بالمؤسسات التعليمية بالاقليم "فيديو"


صفرو. سبب خلل المنظومة التربوية بالمؤسسات التعليمية بالاقليم "فيديو"



عبد الكريم محياوي – هبة بريس

إن المتتبع لوضعية المنظومة التعليمية بجهة فاس بولمان يجدها تتأرجح بين المد و الجزر، بين الأسباب الموضوعية و الذاتية، بين الامكانات و الإمكانيات، بين آليات التفعيل ومعاير الحماية، و بين الحق و الواجب وضعية لا يختلف اثنان عليها أنها منظومة تعرف مجموعة من المشاكل المرتبطة بالبنيات و مشاكل مرتبطة بالموارد البشرية. هاته الإكراهات التي تنعكس على أجرأة و تطبيق و تفعيل أي مخطط يهدف الى اعادة الاعتبار للمدرسة الوطنية و ينتشل التلميذ من براثن الجهل و الأمية و يجعله يساير متطلبات العصر و خاصة سوق الشغل. فهناك من يرى أن سبب تدني مستوى التعليم راجع الى المناهج الدراسية و المنظومات التربوية العشوائية و ضعف التكوين بالنسبة لبعض الأساتذة و هذا الرأي لا يمكن تجاهله، هناك بعض الأساتذة في مؤسسات تعليمية في الاقليم يعانون من ضعف كبير على مستوى التكوين و كيفية ايصال الأفكار الى التلاميذ و كيفيات التعامل مع نفسيات التلميذ، و طريقة القاء الدرس بصيغة يستسيغها التلميذ و البرنامج ألاستعجالي خير دليل على ذلك عند توقفه بباب المؤسسات التربوية دون ولوجها بيداغوجيا و تعلميا بل اكتفى بالبنيات و المرافق فقط.
وهناك من يرجع تدني جودة التعليم الى الخريطة المدرسية، أو بصيغة أخرى الى بعد المدرسة عن مكان اقامة التلاميذ و الأساتذة، و هذا المشكل يتجسد خاصة في الوسط القروي، و أيضا الى انعدام المواصلات هذا ان كانت المواصلات موجودة أصلا...؟
أما عن ظاهرة الساعات الاضافية التي أصبحت و باءا و عدوى تنخر و تستنزف جيوب المواطنين لا حول لهم و لا قوة لرد هذا القضاء. هذه الساعات و ربحها ألانتفاعي أصبح عند البعض مهنة بالاحتراف ينتقل صاحبها من مؤسسة إلى أخرى و يكمل ليله في روض و في منزل و في مراب لا تهمه إلا مصلحته الشخصية مغيبا التلميذ و المصلحة الوطنية و الحس الوظيفي.
و حسب تصريح لهبة بريس للسيد فضل الله فؤاد أستاذ اللغة العربية وعضو المجلس الوطني للفدرالية الوطنية لأمهات وآباء وأولياء التلامذة بالمغرب ورئيس المكتب الإقليمي للفيدرالية الإقليمي لنيابة صفرو في برنامج ضيف الله الذي حط رحاله في مدينة صفرو لمعرفة المشاكل التي يتخبط فيها التعليم في اقليم صفرو،فقد صرح أن اشكالية التعليم و تدني مستواه مسؤولية يتحملها الجميع بدون استثناء إلا أنها يختلف وزرها من موقع إلى موقع مما يستلزم تكاثف الجهود ووجود إرادة سياسية وجعل تعليمنا في المرتبة الثانية بعد القضية الوطنية كلاما ينم عن فعل وتفعيل لا عن كلام للاستهلاك فقط ولذلك (فعلى الجميع أن يستشعر أن الأمر لا يتعلق بمجرد اصلاح قطاعي، و انما بمعركة مصيرية لرفع هذا التحدي الحيوي، سبيلنا الى ذلك الارتقاء بالابتكار و تأهيل الموارد البشرية، التي هي رصيدنا الأساسي لترسيخ تكافؤ الفرص، وبناء مجتمع و اقتصاد المعرفة، و توفير الشغل المنتج لشبابنا )
فبين دخول مدرسي و أخر، بين برنامج استعجالي و اخر تبقى دار لقمان على ما هي عليه بالإقليم فالبرغم من المجهود غير المسبوق من أجل تجاوز الاكراهات و المعيقات السوسيو اقتصادية التي تحول دون تمدرس شريحة واسعة من أبنائنا و خاصة الفتاة القروية. و ما تأهيل الفضاءات التعليمية وربطها بشبكات الكهرباء و الماء، التي لا مسها البرنامج الاستعجالي الجهوي و الإقليمي و التدابير المقترحة لتنفيدها. لا زالت تعترضه ثغرات لرفع وثيرة الانجاز و تعميم الماء الصالح للشرب و الكهرباء على باقي مدارس العالم القروي و قيامهم بشراكة مع قطاع المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب الذي لا يبخل عن تقديم المساعدات التقنية كعادته في ما يخص تأهيل المؤسسات التعليمة بل يتجاوزها الى عقد شركات كمشروع النور مثلا.
أما الارتقاء بجودة التعلمات و تطوير النموذج البيداغوجي لا زال تعترض تنفيذ آليات أجرأته مجموعة من الهفوات مرتبطة بالموارد البشرية. هذه الأخيرة الني لا يختلف عليها اثنان أنها هي القاعدة الأساسية و قطب الرحى في تنفيذ المشاريع البنيوية و البيداغوجية المرتبطة بالمنظومة التعليمية. هذا التحدي الذي ليس وصفة جاهزة،بل يكشف بالملموس زيف الشعارات المرفوعة في كل لقاء أو مشروع، هذا التحدي الذي يطرح على كل الفاعلين تحديات كبرى و كبيرة، تشكل مختبرا حقيقيا للمسؤولين بالإقليم لمدى قدراتهم التدبيرية، و ارادتهم التربوية في تحقيق التعبئة الشاملة و المستمرة غير الموسمية في اطار مقاربة جديدة و انفتاح على كافة الإطارات و خاصة جمعيات أمهات و آباء و أولياء الأمور الشريك الوحيد في تدبير الشأن التعليمي و كافة القطاعات التي لا تحرك ساكنا إلا بالتفاتة مولوية لتجاوز الأشكال التدبيرية البيروقراطية، وسندا لتحسين مردودية المدرسة والارتقاء بأدائها، تزاوج بين المسؤولية والمحاسبة، بين النتائج المحققة، واتخاذ المبادرات التربوية البعيدة عن نهج اللامركزية وأللاتمركز تفعيلا وترسيخا لمبدأ التربية عن قرب.
إن الزيارات الميدانية لثانويات وإعداديات ومدارس الإقليم، والتتبع اليومي عن قرب لفترات التدريس، يتضح جليا التحول النوعي الملموس في استعداد الجميع في إنجاح العملية التربوية التي لا زالت تعرف إكراهات دون الوصول للغاية التي من أجلها وجدت المدرسة.
فاعتماد مفهوم جديد للتعليم الأولي عصري ومنسجم مع الخصوصيات المغربية وتعميمه لا زال يعرف نقصا حادا لغياب شروط موضوعية ومادية.
وأن تحقيق نسبة تمدرس جماعات وبلديات الإقليم خلال الموسم الدراسي الحالي 2013-2014 لم يعمم بالشكل الذي يرام تحقيق أهدافه.
فتعميم التمدرس وإعداد تنظيم الحياة المدرسية لجعلها دعامة لتحسين جودة التعلمات، ولضمان شروط الصحة والسلامة للتلاميذ والمدرسين بكل المؤسسات التعليمية، ولتحسين وتشجيع وتحفيز التفوق باعتباراه دعامة مهمة في رفع مردودية المنظومة التربوية مما يتلاءم وتمكين كل تلميذ من وسائل التوجيه تتناسب وميولاته وآفاقه المستقبلية للانفتاح على منافذ سوق الشغل.
ولتسريع وثيرة الإصلاح وتعبئة كافة مكونات المجتمع حول المدرسة، ضمانا لتأطير فعال للعاملين بقطاع التعليم المدرسي من خلال ميكانيزمات فعالة للتأطير والتتبع والتقويم وتفعيل آليات مشروع ( مسار).
ولتوسيع العرض في الداخليات والمطاعم بالمدارس الابتدائية والاعداديات بالوسط القروي، ولتوفير وسائل النقل الملائمة وتعميمها بغاية الحس الوطني والتربوي بعيدا عن أي توظيف يبعد العملية التربوية عن غايتها النبيلة وهدفها السامي النبيل.
وللرفع من القدرات التدبيرية الطلائعية بالرغم من الطريق الشاق والطويل يبقى الواجب الوطني والأخلاقي هو الوسيلة والغاية التي تتطلب التسلح بالعزيمة والعمل والمثابرة، وطول النفس والسعي الحثيث لبلوغ الغايات المرسومة وتجاوز الإكراهات والمعيقات التي تؤثر سلبا على مسار التلميذ ولا شك أن ما لامسناه ونلمسه من قوة إرادة وإصرار لدى الفاعلين بالإقليم في الميدان والفصل سيكون الرافعة والدعامة والحافز اليقيني لكسب هذا الرهان الذي تتجدد أسئلته المشروعة كل سنة وكل دخول مدرسي، علامة من علامات، ومؤشر من مؤشرات أن وراء الأكمة ما وراءها وأن حضور الدولة العميقة في المجال التربوي أمر يستعصي علينا فهمه نحن البسطاء من أبناء الشعب.






التوقيع

    رد مع اقتباس