عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-03-22, 05:18 رقم المشاركة : 3
مهل
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية مهل

 

إحصائية العضو








مهل غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ** الإعجــاز اللغوي في القرآن الكريـــم


"وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ "

(سورة الشعراء، 79،80،81)


قول الله على لسان إبراهيم... فعندما تحدث عن الطعام والشراب قال "هو"، وعندما تحدث عن الشفاء من المرض قال "هو"،

ولكن عندما تحدث عن الموت والحياة لم يقل "هو"،

فما هو السر؟

في مواطن الطعام والشراب قد يتبادر إلى الذهن أن الذي أطعمك وسقاك فلان من الناس حين أتى لك بقليل من الطعام، وكذلك عندما تذهب إلى الطبيب قد تظن أنه هو الذي شفاك.. فاحتاج الأمر أن يؤكد أن الطعام والشراب والشفاء من الله بكلمة "هو"

أما عندما تحدث عن قضية الموت والحياة فلا أحد يشك أنهما من عند الله.

=====


"تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً"

(سورة يوسف، 85)


قالها أبناء يعقوب لأبيهم عندما ما اكتفى بعشرة أولاد وإنما تعلق قلبه بيوسف -عليه السلام- فظل يبكي حتى ابيضت عيناه من الحزن، فيعيبون عليه هذا القول فيقولون: والله ستظل تذكر يوسف حتى تهلك..

ولكن فرق كبير بين ما نقوله من كلام البشر وبين ما يذكره القرآن، فوصف هذه الحالة الغريبة يحتاج إلى وصف غريب واختيار غريب الكلمات حتى تتحقق الغرابة في الموقف....

واستخدم "تالله" للقسم وهي أقل الكلمات استعمالا وأكثرها غرابة، واستخدم "تفتأ" ولم يختر من أخوات كان غيرها لأنها أقلهم استعمالا وأكثرهم غرابة، واستخدم "حتى تكون حرضا" أي تهلك فاختار أقل كلمات الهلاك استعمالا وأكثرها غرابة..

فجاءت الآية لتوضح الوضع الغريب "تالله" الغريب "تفتأ" الغريب "تكون حرضا" الذي يعيش في يعقوب عليه السلام.

=====

"أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ"

(سورة النحل، 1)


فاستخدم القرآن فعل.... للدلالة على غير زمنه، فـ "أتى" فعل ماضي، وكلمة "تستعجلوه" تدل على المستقبل..

فما هو السر في ذلك؟

الجواب.....

هو أن الزمن يحكمنا ولكنه لا يحكم الله، نحن لدينا ماضي وحاضر ومستقبل ..... أما الله فهو الذي خلق الزمان والمكان فلا يحكمه زمان ولا مكان، فالماضي والحاضر والمستقبل مكشوف عنده بالسواء فعندما يتحدث عن مستقبلنا فإنه بالنسبة إليه كأنه ماضي، لأنه أعلم به..

=====






التوقيع

ان ما هو ايسر على النفس واهون ان تستمر تساندها في هواها
والنفس لا تنفطم بسهولة ويسر فهي تمارس عليك عتاهيتها الا ان تكون اشد مراسا منها واقوى شكيمة
ومنه فان انانية المرء وتحليه بكبريائه في غير رادع تحيله كلية على التسلط من حيث لا يستبين دلك من نفسه على نفسه
والامر يسير على من يسره الله تعالى له
وكونك تمضي في سند فكرة او دعم او تفسير خاطئ فليس لك الا الزمن منتقدا ومصححا

    رد مع اقتباس