تحياتي ...

وانا اطالع ابواب منتدانا " فيما يهم المنظومة التعليمية " احسن بان ماخذ اليأس يلبسني . وعند افراغي من القراءة بالتمام والكمال تلوح امام عيناي سحابة قاتمة عن الوضعية التي الت اليها المدرسة العمومية المغربية ....
تبخيس تام لعمل المؤسسات التعليمة وإلباسها اخرقفطان موضة للازمة بعارضة ازياء فارغة الطول والعرض ... اصطياد تام لكل اخفاق وكاننا في مأتم المنظومة التربوية ولم يتبق لنا منها الا قسمة الارث الخساري / الاخفاقي لنتائج المدرسة المغربية ...
كل منا يحمل معوله صعودا ونزولا على المدرسة المغربية ورغم أنينها واستنجادها المتلاحق فلا زلنا نبتغي اتمام عملنا بالتمام والكمال بالنسف والهدم ...
انه جيل النقد الناحث في الحجر ...والغارف من بحر انتكاسات المنظومة ... ومشرطه يبضع الاعضاء ويلقي بها في زمن المهملات ....
يكفينا تنكيلا بالمدرسة فهي لم تسلم حتى من ظلم ذوي القربى منها وهم بحجم العاملين منها ...لا اقول بان منظومتنا التعليمية سليمة حتى اطرافها ولكن رفقا بها وعيادتها لا يتطلب الكلام الثقيل الذي يعيدها الى مرحلة الانعاش الاكلينيكي ... رفقا بها فنقاهتها في أية لحظة يمكن ان تنتكس...

اخواني في المهنة ، ان الحقل التعليمي ليس " بحديدان الحرامي والذي دائما الغوت مراه " للنتقل من النقد الى اقتراح البدائل الطيعة ليس بمعيارية عالمية وانما بمؤشرات بسيطة وطنية ... لنستبدل زجاج نظاراتنا السوداء باخرى اكثر رؤية تفاؤلية ... ولكن بمصداقية الواقع ... لنوطن فكر الاصلاح والبدائل بمحرار التغيرات الاجتماعية والاقتصادية ... لنلقي بخلافاتنا السياسية والمذهبية جانبا ونغلق دكاكين النقابات الخبزية ونفتح الامل أمام جيل المستقبل بالعمل المتفاني بوازع الدين والوطنية ...

احس بالقهر ويصيبني ألم قرحة المعدة ونحن دائما نراجع نفس الهفوات التعليمية .... فكم من احد او واحدة من اشتغل/ اشتغلت وفق مشروع قسم مخططه الاساسي التدبير بالنتائج ؟ فكم منا التف وخلخل البنية التعليمية بتزيل لبدائل ترفع المستوى التعليمي للتلاميذ ولو بحدها الادنى ؟ فكم ... هي خبرية ومبتدؤها يستوجب التعريف الاولي من الذات ومنها بالضبط ينبغي البدء ....ماذا قدمت "وانا كاطار " للمدرسة المغربية العمومية ؟؟؟؟
هو سؤال مكره في صدق الاجابة عنه...

لي عودة تحياتي