الموضوع: مقالات تربوية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-03-16, 16:30 رقم المشاركة : 57
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: مقالات تربوية


تعليم الطفل الاعتماد على النفس

غالباما نتحدث عن الاعتماد على النفس، باعتباره الهدف الرئيس للتربية الناجحة. ولكن الكثير من الآباء يتساءل عن كيفية مرافقة طفلهم نحو طريق الاستقلالية. فإذا كان الطفل قبل ست سنوات، يخشى تخلي والديه عنه، فإنه بين سبع وعشرسنوات، سوف يخطوخطواته الأولى نحومرحلة أكثر استقلالية. وقبل التفكير في تمكين طفلك من الاستقلالية أوالاعتماد على النفس، لا بد من تقييم قدراته على أن يصبح مستقلا بذاته. وهناك عدة نقاط أساسية تؤخذ في الاعتبار من أجل حصول هذا التطور دون صعوبةكبيرة.

معرفة الطفل

قبلأن تطلب شيئا من طفلك، من الأفضل تقييم قدراته على أن يصبح مستقلا بذاته. لمعرفة ما إذا كان قادرا على الذهاب إلى المدرسة وحده، على سبيل المثال،يجب البدء بسؤاله عن ما يعتقده هو، وهل هناك في المدرسة من الأطفال من يأتيإلى المدرسة بمفرده؟ هل تحدث معهم؟ هل يشعر أنه يستطيع ذلك؟ وإلا، كيفيفسر تردده؟ هل هو حقا خائف أم أنه يرغب ببساطة أن تستمر في مرافقته (إذينظر لذلك باعتباره تعبيراعن المودة)
وإضافةإلى الجانب العاطفي يجب تقييم قدراته «العملية». على سبيل المثال، هل يخافمن الغرباء؟ هل يستطيع عبور الشارع إلى المكان الصحيح وفي الوقت الصحيح؟هل يستطيع شراء الخبز دون خطإ في حساب العملة؟ هل يستطيع إجراء اتصال هاتفيبمفرده؟ إنه عبر مراقبته في حياته اليومية، سوف يتم التقييم بدقة في أيةأنشطة يمكنه اكتساب الاستقلالية.

لا للإكراه

منالمهم جدا عدم إجبار الطفل على فعل شيء، لا يشعر أنه حقا قادر على فعله،أو يُظهر اتجاهه علامات قوية للمقاومة. في الواقع، قد يعود التأخير فيالاعتماد على النفس إلى اختبار تجربة جديدة عيشت بطريقة سلبية، بدلا من أنتساعده على النمو. سوف يتذكر المشاعر السلبية التي شعر بها، ولن تكون لديهالرغبة أبدا لمحاولة اختبار أنشطة جديدة.

استخدام الدوافع

منأجل توجيه فعال للأبناء من أجل الاعتماد على النفس، يجب اللعب في المقامالأول على رغباته ودوافعه. ومن أجل رفعها وتوفير الرغبة في الحصول على مزيدمن الاستقلالية، لابد من تقييم كل مرحلة جديدة، موضحين للطفل أن هذاالتغيير إيجابي لحياته (قدر أكبر من الاستقلالية هو أيضا مزيد من الحرية). لا بد من إدراكه للأشياء الجديدة التي يستطيع أن يفعلها، وذلك دون أن يكونتحت رقابة دائمة من والديه.

الثقة فيه

إذاكنت قلقا بشأن طفلك، سوف يستشعر ذلك، حتى لو كنت تفعل كل ما تستطيع لإخفاءذلك عنه. إذا شعر أنك لا تعتقد أنه كفء، سوف يشك هو أيضا في قدراته ويفقدالثقة في ذاته، وسيشعر بالقلق بمجرد التفكير في أنه سيضطر إلى أداء المهامبمفرده.
بينسبع وعشر سنوات، يلج الطفل مرحلة الفهم والإدراك، ويبدأ حياة أكثراستقلالية. للمساعدة، يجب أولا ملاحظته، والثقة فيه، وتجنب حمايته بطريقةمبالغ فيها، مخافة التضييق عليه وخنقه.

مصطفى شقيب
كاتب وباحث في العلوم النفسية والإنسانية
التجديد - 02 مايو 2012






    رد مع اقتباس