عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-03-10, 10:15 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: على هامش اليوم العالمي للمرأة تقديم وردة للمرأة لا يمكنه حجب معاناتها اليومية


المرأة القروية…كفاح ومعاناة من الطفولة إلى الممات





رغم الدور الرئيسي الذي تلعبه المرأة القروية في الحياة المجتمعية إلا أنها لازالت تعاني من إكراهات وصعوبات تجعلها تقاسي في حياتها اليومية، وتحول دون تمتعها بحقوقها الكاملة, وذلك راجع بالأساس إلى الإقصاء الاقتصادي,الاجتماعي والثقافي التي تعرفه هده الأخيرة، بحيث توكل لها الأعمال الشاقة التي هي من اختصاص الرجال كما أنها تظل محرومة من حقوقها في عدة مجالات كالتعليم والصحة والترفيه الخ.



معاناة المرأة القروية متواصلة تبتدئ من الطفولة، حيث نجد الأطفال في العالم القروي يعيشون طفولة مهمشة ومحرومة و مقصيون من حقوقهم المتعارف عليها دوليا ولا يتلقون الرعاية اللازمة لا من الدولة ولا من منظمات المجتمع المدني مما يؤدي بهذه الفئة إلى الحرمان من التربية والتعليم والصحة ومن مختلف الخدمات العمومية.


الفتاة القروية: انقطاع عن الدراسة وزواج مبكر


إن إخفاق المغرب في احترام حقوق الأطفال بالعالم القروي يتجلى في أعداد الأطفال الذين لا يستفيدون من الخدمات الصحية و يموتون لأسباب يمكن الوقاية منها، والأطفال الذين لا يذهبون إلى المدرسة، أو الذين يحضرون مدارس لا تستطيع أن توفر لهم التعليم اللائق، والأطفال المجبرين على العمل في وقت مبكر، أو الهجرة داخل أو خارج البلد.


وتتجلى معاناة الفتاة القروية بشكل أساسي في عدم ولوجها للمدرسة بسبب الفقر والتهميش و القيود المفروضة على حركتها، والحواجز الثقافية التي تعترضها، وعدم توفر أعداد كافية من رجال التعليم، بالإضافة إلى غياب البنايات التحتية وسوء تدبير المرافق العمومية.


لا يزال الفقر من بين الحواجز الرئيسية التي تحول دون ولوج الفتاة القروية إلى المدرسة، تقول فاطمة التي لم يتجاوز عمرها 13 سنة «غادرت المدرسة في البيت الرابع لأن أبي عجز على توفير مصاريف الدراسة لنا جميعا فاضطر إلى توقيفي فيما لازال إخواني الذكور يتابعون تعليمهم بالثانوية، ومن مدة وأنا أساعد أمي في الأعمال المنزلية وتربية المواشي وخياطة الزرابي التقليدية ».


أما إيطو التي تتابع دراستها بالإعدادية فهي تعاني منذ مدة مع أبيها الذي يهددها بتوقيفها عن الدراسة، تصرح الفتاة «للأسف أبي يعتبر تعليم الفتاة لا ينسجم مع قيم الأنوثة وخصوصياتها، ويعتبر زواج البنات هو الأهم أما المدرسة فهي في نظره مضيعة لمستقبل الفتاة».
أما رابحة البالغة من العمر 20 سنة فقد انقطعت بدورها عن الدراسة في سن مبكر بسبب بعد المدرسة من مسكنها و غياب تام لوسائل النقل تقول الشابة «لم أعد أستطيع قطع أزيد من 4 كيلومترات يوميا للذهاب إلى المدرسة خاصة في فصل الشتاء حيث الأمطار تسقط بشكل مستمر كما أن تلقي وعدا بالزواج من شاب يسكن بقريتنا سرع من مغادرتي للمدرسة».


معاناة المرأة القروية في البيت والعمل


إن الواقع الراهن للمرأة القروية يبين أنها مازالت تعاني من ظاهرة الأمية والفقر والتهميش والمعاناة، إذ شكلت نتائج دراسة أنجزها المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتافيلالت، حول المرأة القروية بهذه المنطقة مصدر مفاجأة واندهاش كبيرين حيث تتجاوز نسبة النساء القرويات اللواتي يشاركن في الأعمال الفلاحية 80% أكثر من 55% منهن لا يتعدى عمرهن 40 سنة. نفس الدراسة أبانت أن مشاركة المرأة تهم عدة أنشطة، ويتوزع وقت عملها اليومي بين العمل المنزلي (50%) والعمل المتعلق بتربية الماشية (19%) والعمل في الحقول (21%) والعمل في الصناعة التقليدية (%10).




ومن بين الأعمال التي تقوم بها المرأة القروية خارج البيت هي مساعدتها للرجل في عملية الحرث وغرس الخضراوات ونزع الأعشاب الضارة وجني الثمار والخضر والفواكه وغسلها وترتيبها في أكياس لتسويقها إضافة إلى الحصاد ونقل المنتوجات الفلاحية من المزرعة إلى البيت وجمع التبن وإدخال المحصول إلى البيوت وجمع الحشائش والأعشاب لتغذية الحيوانات أو لادخارها لفصل الشتاء. كما تتكفل المرأة القروية بجلب الماء اللازم للمنزل من البئر على ظهرها، وغسل الملابس في النهر، وجمع الحطب للطهي والتدفئة الخ.




أما من الناحية المؤسساتية والتنظيمية فالمرأة القروية في مختلف المناطق المغربية تعرف إقصاءا كليا, حيث أغلب النساء القرويات أميات لا يعرفن شيئا عن المؤسسات الدستورية والمحلية و لا يتمتعن بحقوق المواطنة ولا يستفدن من أي مكسب يتم تحقيقه من طرف ما يسمى "بالحركة النسائية". المرأة القروية تعيش منغلقة على ذاتها دون أن تعرف ما يجري من حولها بحيث يكون الرجل دائم السيطرة عليها لا يعطيها الحق ولا فرصة لإبداء رأيها للتعبير عن معاناتها الشخصية. كما أنها لا تجد الفرصة للاهتمام بنفسها ولا بالموضة التي تنجذب إليها المرأة الحضرية ولا للترفيه عن ذاتها.





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس