عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-03-06, 17:10 رقم المشاركة : 6
روبن هود
بروفســــــــور
إحصائية العضو







روبن هود غير متواجد حالياً


وسام1 السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

افتراضي رد: الواثق من نفسه .... و المغرور .... أية مقاربة بينهما ؟؟؟؟


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة مشاهدة المشاركة
أختي الكريمة أم علاء وعمر ...

طرح قيم بالتأكيد ففيه سبر لأغوار النفس البشرية ومدى تعقيداتها ، ومن خلال هذه التعقيدات في التكوين البشري خصوصا من الناحية النفسية والسلوكية يتبادر إلى ذهننا أن هناك تقاطعات بين سلوكات حسنة وأخرى قبيحة،ونعتقد أن هناك تداخل بين الفضائل والرذائل لقربهما من بعض ...
لكن الله سبحانه وتعالى الخالق المعجز الذي خلق كل شيء بدقة محكمة وتدبير محكم حاشاه أن يغفل عن مثل هذه الجزئيات فتتداخل المحاسن مع المساوئ في ذات الحين.

من الصعب دراسة الطبيعة البشرية وتتبعها لأن الإنسان بما حباه الله تعالى من نعم تجسد القدرة الإلهية جعل الإنسان قادرا على أن تغيير فكره وسلوكه بشكل سريع ...مذهل. فينتقل من عقل ذكي فطن إلى عقل غبي ...وينتقل من فكر مفتوح إلى فكر مغلوق،وينتقل من سلوك حسن إلى سلوك سيء،وينتقل بإحساسه ومشاعره من قلب محب مليء بالخير إلى قلب يبغض الجميع ويكره وينتقم ...
وبما أنه غير ثابت سن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء (اللهم ثبت قلوبنا)

من هنا يمكن أن يتقلب سلوك الشخص الواحد من واثق في نفسه ويصبح يتملكه الغرور...
لكن السؤال :متى يتحول الواثق من نفسه وقدراته إلى مغرور متكبر متعجرف لا يرى إلا نفسه؟؟؟

وهناك إشكال آخر أضعه في سؤال ثان : كيف يفسر الآخرون سلوك الواثق ،ألا يخطؤون في الفهم ويعتقدونه مغرورا؟؟؟ والعكس يمكن أن يكون صحيحا؟؟؟


سأعود بعد قليل للموضوع بحول الله،أرجو من الإخوة الكرام أن يتفاعلوا مع الموضوع لقيمته السلوكية والنفسية ،

كما أنتظر رأيا فيما طرحته وجوابا عن السؤالين أعلاه

أختي أم علاء وعمر ...دمت شامخة أيتها المتميزة



صدقت والله.
الأمر يتعلق بالنفس الإنسانية، والعلاج لن يكون معرفيا فقط، بل أيضا روحيا، ولن يفيد فيه لا سغموند فرويد ولا آنا فرويد ولا يونغ.
لقد أشرت في كلامك إلى جوهر القضية عندما ذكرت الدعاء "اللهم ثبت قلوبنا".
الإنسان الواثق من نفسه إذا حالفه الصواب في كل مرة قد يتحول إلى الغرور، إلا إذا كان يضع نصب عينيه مصدر النعم: "وما بكم من نعمة فمن الله".
وأحوال النفس المختلفة تتراوح بين الثقة والغرور، الحب والكراهية، التواضع والكبر، وما إلى ذلك من الثنائيات، ولا عاصم من الأحوال السلبية إلا توطين النفس، وعندما تتسرب إلى نفس الإنسان مشاعر العجب والاعتداد بالنفس، يكون ذلك أول خطوة في الطريق الخاطئ والخطير. وكيف لا يكون طريقا خاطئا وخطيرا وفي نهايته إحباط الأعمال وغمط الناس؟





    رد مع اقتباس