مذكرات الطفولة : حوميدي داكْ البرهوش الصغير الحلقة رقم 11 : ذكريات لا تنسى (3) الجزء الأول : بيك نيكْ (نزهة ) بْكاسْ عدس اللي كانْ يعجبني فْأيام الطفولة أنّ الأصدقاء كانو يتّافقو شي نْهار يكون مْشمَّسْ باشْ نْديرو شي خرجة لطَّبيعة.فالصباح بكري كل واحد فينا يْجيبْ الماكلة ديالو وحتى بعض المرات الدفاتر ولكْتوب حيتْ يكون الاستاد عْطانا شي فروضْ أو باشْ نْوجدو لْشي اختبارْ.الصراحة كنّا نسْمعو للمعلمين ديالنا وكنْديرو اللّي يطَّلْبوهْ منّا .تصورو انّه فْشي نهار مْشيتْ للحمّامْ وكان خاصني نحفض شي كلمات بالفرنسية .اللّي وْقعْ انّي خْديتْ معايا اللّيفْرْ (الكتاب) باشْ خوكم الحوميدي يحفضْ هادْ الكلمات. المهم واحد النهار تْلاقينا أصحابْ الدرب حْدى الدار ديالنا.على فكرة كانت الدار ديال الواليد هي مقر الاجتماعات وكنّا معروفين بدار السّيكْري نسبة الى عمل الواليد اللي كان مفتش شرطة.باقي عاقل كانت تقريبا العشْرة ديالْ الصباح.جاوْ الاخوان ناويينْ يلعبو شي ماتشْ ديالْ الكرة.المشكل اللي جا على غفلة هو أن المدرب ديالنا كان مسافر والكولْ مفْدوعْ فْيدّو .لهادا ما كانْشْ ممكن نلعبو الكرة. اوى النهار كان زين ويصلح لْشي نزهة.هي هاديك كل واحد فينا مشى لْدارهوم باشْ يجيبْ معاه شي حاجة يساهم فيها فالنزهة. خوكم الحوميدي دخل هو خوه حسن للدّار.مَنْ الصدف كانت الواليدة فالكوزينة حسن خويا لْحقْ بيها وقال ليها : أمّا هادْ الريحة شْحالْ بْنينة ! الواليدة عارفاتو جَنْ : بعّدْ من الطنجرة وسيرْ تلعب.راكْ تْشوفْ راني مشغولة حسن لصقة واشْ من لصقة : أمّا راني جَعْتْ _ ها الخبز وها الزبدة .كولْ وبعّدني حسن شاف فيا : الخبز والزبدة ما كانشْ بْحالو ، ياكْ رديتْ عليه : خدْ لينا جوج خْبيزات وهاديكْ الطّاسة ديالْ الزبدة . _ وأنت آشْ غادي تْجيبْ ؟ _ هادوك لتْشيناتْ (ليمونات) اللي فوق الثلاجة. ولكن الواليدة شافتْنا: _ آشْ كدّيرو يا لمْساخيطْ ؟ انا اللي جاوبتها : والو يا مّا .غير بْغينا نمشيوء لْشي نزهة وبغينا ناخْدو ما نكلو الصراحة الواليدة من بكري وْأنا عزيزْ عليها .ما عمرو ما ضرباتني .بالعكس كنت ديما مرضي وكنسمع لكْلام ديال الواليدة بالعكس ديال حسن أو جمال الله يرحمو. الوالدة ابتاسمت وقالت لي : حلْ لبْلاكارْ (الخزانة) خود المادْلينة وكولوها مع أصحابكوم بالصحة والراحة خرجت أنا وحسن فرحانين .لْقينا الاصدقاء كولهوم كينتاضْرونا حْدى البابْ.فاشْ بْغينا نمْشيوْ ، لاحضْنا باللي نور الدين ما كاينْشْ. المهم شي واحد فينا مْشى يْقلّبْ عليهْ. دازت واحد النَّصْ ساعة خونا بالله عاد بانْ فْيدّو كاسْ عدس . شفنا فيه متعجْبينْ. قالّو خويا حسن : ياكْ ما امَّكْ أعطاتكْ لعْدسْ باشْ تْنقّيه ليها فالطريقْ ؟ ضحك مسكين ولكن بْحالْ الى حشْمانْ : لّا خويا حسن .راني ما لْقيتْ ما نْجيبْ من غير هاد كاس ديال لعدس شي واحد من الجماعة ردْ عليه : عندك الحق بنادم خاصّو يْجيبْ شي حاجة فْيدّو واخّا خبز يابسْ المهم شدّينا الطريق ديال المطار .كانت ديك لوقيتة الطبيعة خضرا .الصراحة مناضر طبيعية ما كاينشْ بْحالها. تْمشّينا واحد 4 أو 5 كيلومتر وقرّبنا من الواد (واد اسلي) كان فيه الما يجري .كانو شي أولاد يلعبو الكرة مورا الواد.لخّوت كل واحد حطْ صاكو وحيَّدْ صبّاطو باشْ يْبرّدْ رجليه ويغسل وجهو من لعْرقْ ديالْ لمْشي. كاين اللي جْبدْ كتابْ (بْحالي) باشْ يطالع شْوية.كاينْ اللي جاهْ الجوع وبْدى فالماكلة. خونا نور الدّينْ ما لْقى ما يْديرْ .الماكلة ما عندوشْ .باشْ يتْلهّى بْدى يحسبْ فلعدسْ. دازت واحد الساعة جا عندي حسن وقال لي : خويا حميد جاني الجوع .أجي ناكلو أنا كنت مشغول فلقراية : غير كول الخبز والزبدة ، أنا ما فيا ما ناكولْ حسن هزْ راسو : راكْ ما فهمتنيشْ .انا باغي المادلينة ديال الواليدة _ المادلينة ماشي ديالك بوحدك راه ديالنا كولنا _ ولكن راني جعْتْ _ اوى كولْ الخبز والزبدة والليمون _ كْليتْهوم وباقي فيا الجوع هاد حسن كان الله يستر كرشو بْحالْ الحفرة ما عمرو ما تعمر وشْحالْ ياكول وتْكولْ يشبعْ. هي هاديكْ عيّطْتْ لصْحابنا باشْ نتقاسمو المادْلينة. الجزء الثاني : حوميدي وقْراقرْ(الضفادع) واد اسلي كان واحد خالي يسكن قرب القَشْلَة (الثكنة) ديال العسكر.كنت أنا وخويا حسن نمشيوْ لعندو حيت الطبيعة فهاديكْ الجهة ما كاينْشْ بْحالها. باقي عاقل كانت غابة صغيرة فيها تيران (terrain) يصلح للكرة.كانو لوجادة ديما لاعبين فيه مقابلات ديال كرة القدم .شي شوية قريبْ منّو وادْ اسلي ولكن كان عبارة على بِرَكْ ديالْ الما.كانولوْلادْ يْصيْدو لقراقرْ (الضفادع) لواحد النصراني .تصورو كانْ يشريهوم علينا ب4 دورو (ريال) للوحدة . واحد النهار مْشينا زعما باش نربحو شوية دراهم مع خونا السْبَنْيولي(l'espagnol).باقي عاقل خْديتْ معايا كاسرونة كبيرة . هاداك النهار خويا حسن كان عندو زهر كبيرْ.يا الله غطّسْنا الطاسة خرجاتْ مْعمرة ديدانْ .من بعد عرفنا باللي هاد لعجب اللي صيّدْنا نوع ديال الحوتْ كانْ معروف بْبوزْريويطةْ المهم قال لي حسن : موحال الى السبنيولي بوقْراقرْ يبغي ياخود منّا هاد الدّودْ خوكم الحوميدي كان دكي على صغرو : _ سمعني مزيان : غادي تْغبّر هاد الدّيدان وما تْخلّي غير وحدة أو جوج _ زعْما الشانْطِيو(l'échantillon) _ بْحالْ داكْ الشّي _ اوى ؟ _ ساهلة غادي سْبنْيولي يْشوف هاد لعجب ولكن حيت غير وحدة أو جوج غادي يطلب منّا نزيدو نْصيدولو شي بركة _ صافي فهمت .من بعد نْديرو شي دورة ونْجيبو لو داكْ الشّي اللي صيَّدْنا _ اوى غادي يْدَوّرْ معانا مزيانْ فعلا غير خونا النصراني شاف الدّودة وخَتْها ، عجباتو وقال لينا : هادا خُوتا عمّرني ما شفْتْ بْخالها.خاصْكومْ تْجيبولي منْها كْثيرْ كْثيرْ. خويا حسن سالو رْيوكو : كومْبْيانْ ميسْيو ؟ (زعما شْحالْ فالثمن؟) _ النصراني ضْحك وخَرّجْ ورقة ديال 10 ديال الدراهم : غادي نعطيكوم هادي لمسيخيط ديال حسن مشى دغيا يجري لبْلاصة فينْ خبّينا الدّيدان.الحمد لله دغيا تْبعتو ولْحقْتْ بيهْ: _ اداكْ لهْبيلْ (لحْمقْ) واشْ عندك شي عْقلْ تكْسابو؟ _ عْلاهْ واشْ انا الزّيكو ؟ (واحد لحْمق كانْ معروف في وجدة في الستينات والسبعينات) _ أجي بعدا نْشوفو شي قرعة ديالْ الزّاجْ باشْ نديروهوم فيها.خاصْنا نْبيْنولو باللي حْنا مْجهدينْ. المهم اللي كانْ مْشينا لدار خالي .هاد خالي كان عايش في فرنسا وكان يْجي كل صيف ولكن وْلادو كانو عايشين فالمغرب.هي هاديكْ أعطاونا قرعة ديال الخاريج .عمّرنا الديدان وزدنا عليهوم الما . هي هاديكْ ، مشينا عند السْبَنْيولي باشْ نبيعو لو الدّيدانْ السبنيولي فْرح بزّافْ وقالْ لينا : خاصْكوم تْزيدو تْجيبو لي هادا دودا .انا باغي كْثيرْ كْثيرْ مَنْ دودا شدّيتْ الورقة النقدية .يا الله بعّدنا ، قال لي خويا حسن: _ اعطيني حقّي ولّا نْكولْها لبّا _ مالكْ أصاحبي غير مْقلّقْ.اصْبرْ نْشوفو شي حانوتْ نْصرفوها المشكل حتى واحد ما بْغى يْعطينا الصَّرْف ديالها.ولكن دغيا لْقينا الحل: خويا حسن شْرى بولانْجية (gros pain qu'on appelait boulanger , jadis)وبْواطا (boite)ديال السردين .هي هاديك كل واحد فينا خْدى حقّو : أنا خْديتْ 100 دورو (ريال) وخويا حسن كان من حقّو 85 ريال. من بعد الاصدقاء كولهوم بْداوْ يْصيْدو بوزريويطة وسمحو فلقْراقرْ الجزء الثالث : مين هجمو علينا فالغابة الصغيرة