للمراكشية: إدريس لمهيمر (شيشاوة) مازال حوالي ستون تلميذا من مستويات الجذوع المشتركة بثانوية الخوارزمي بمركز مجاط إقليم شيشاوة، ينتظرون بفارغ الصبر قرار إعادة إيوائهم بدار الطالب لمجاط ،بعدما تم طردهم منها بشكل جماعي بدعوى ضعف الطاقة الاستيعابية خلال بداية موسم الدراسي الحالي وبرر المسؤولون قرار الطرد بفتح المجال أمام المتعلمين الوافدين الجدد لشغل أماكنهم،في انتظار إيجاد حلول مستعجلة لملحقة دار الطالب والتي توقفت أشغال إتمامها بعد ظهور تصدعات وتشققات في جدرانها وأسقفها التي قد تهدد حياة وسلامة التلاميذ ولم يبق من خيار أمام المطرودين لاستكمال دراستهم الثانوية سوى اللجوء إلى كراء منازل وغرف لإيوائهم بمركز مجاط في ظل ارتفاع سومة الكراء وقلة الإمكانيات لدى أسرهم مما يثقل كاهلها بمصاريف إضافية هم في غنى عنها،علما أن اغلب المحرومين من خدمات دار الطالب ينحدرون من مناطق وجماعات قروية نائية وفقيرة كجماعة امين الدونيت،اداسيل،أسيف المال وكماسة... وفي ظل استمرار هده الظروف الصعبة التي تحد من الدراسة والتحصيل عبر العديد من التلاميذ المحرومين عن امتعاضهم الشديد ومعاناتهم اليومية المستمرة وتأثيرها في حضورهم للحصص الدراسية بشكل منتظم ،حيث تنضاف مهام الطبخ والتنظيف إلى أعمالهم اليومية، وهو ما اثر سلبا على نتائجهم الدراسية حسب تعبيرهم. هدا وقد حددت إدارة دار الطالب ومعها الجمعية الخيرية موعد شهر أكتوبر الماضي لإعادة إيوائهم،غير أن أي شيء تحقق من هدا الكلام، ليستمر الوضع على حاله إلى نهاية الطور الأول من السنة الدراسية الحالية دون ظهور بوادر إيجاد حل في الأفق القريب ويحدث هدا في وقت جندت فيه كل مكونات التربية والتكوين بنيابة إقليم شيشاوة إمكانياتها وأطرها للحد من ظاهرة مؤرقة للمنظومة التربوية ألا وهي الهدر المدرسي وما يترتب عنها من آثار سلبية في وقت تبدي فيه معظم الأسر انفتاحها على التمدرس ، وتدرك انعكاساته الإيجابية على المدى البعيد وهو ما يؤشر عليه اندماجهم في المنظومة التعليمية المحلية عبر جمعيات أباء وأولياء التلاميذ. غير أنه يسود تخوف من انعكاسات ن الدخل الضعيف للآباء وأميتهم وهي عوامل قد تعجل وتدفع بهم إلى مطالبة أبناءهم بالانقطاع عن الدراسة نظرا لتزايد متطلباتهم المادية لمتابعتها في ظل استمرار هده الظروف المكلفة. وتناشد اسر التلاميذ المحرومين من الإيواء، عامل إقليم شيشاوة ومندوب التعاون الوطني والسلطات المحلية قصد التدخل الفعال لإيجاد حل عاجل لإيواء فلذات أكبادهم أسوة بباقي الفئات والمستويات التعليمية التي تستفيد من خدمات دار الطالب بمجاط إقليم شيشاوة.