تفاصيل القبض على شاب تحرش بأستاذتين بالرسائل الغرامية بمنطقة جبلية و تقديمه للمحاكمة
=======================
كانت الايام الثلاثة الاخيرة بالجبل ليست كباقي الايام
لقد كان يوم الجمعة يوم الدرك الملكي بامتياز باحدى الفرعيات
فقد سبق لاحد شباب احدى الدواوير ان سخن عليه راسو وكتب رسالة من رسائل علي بابا وقفز على سور المؤسسة ليرميها تحت باب السكن الوظيفي ,,, رسالة مضحكة في محتواها وفي وسائلها ,,,, الرسالة بالحرف وكما خطتها انامل المبدع العاشق .(( لابغيتو ليونسكم بالليل انا موجود اتصلوا بي على الرقم التالي ,,,والامر يبقى سر بيننا
اتصلت بي احدى الاستاذات المعنيات وكان اليوم يوما متعبا بكل المقاييس
وصلت الى الوحدة المدرسية بعد ان قطعت على الاقل 15 كلم في شمس حارقة ,,
اخذت الرسالة التي ستكون درسا لن ينسى لعاشقنا الولهان ,, ركبت الرقم الهتفي الوارد في الرسالة رد الصوت متمتما لكي لا اتعرف عليه , اجابته احدى الاستاذات وسالته اسئلة عادية علنا نستدل على طريق لمعرفته ,,, قلب كل المعطيات بشكل سيبعثر جهودنا للتعرف عليه,,,, ظن المسكين ان الرقم هو رقم الاستاذة فتمادى في ارسال الرسائلالغرامية وكل مرة يرن الهاتف ,,, وكم مرة يرن الهاتف في وقت غير مناسب فاستشيط غضبا واسبه بشكل اتعجب من نفسي وكيف اصبحت شريرا الى هذه الدرجة
لم استسغ ان يتطفل هذا المتسكع ويقلق راحة استاذتين تعانيان اصلا من الظروف القاسية
اتصلت بالوكيل بالصويرة الذي استصدر توجيها للدرك من اجل البحث عن المشتبه وتقديمه للعدالة,,,, وصل التوجيه لكن الدرك لم يتحرك مما شجع المعني بالامر الى تكثيف رسائله الهاتفية ظانا انه يكتب للاستاذات في حين انني من يجيبه على مضض
وحين لاحظت تماطل الدرك التجات الى مبدا ((لما عندو سيدو عندو لالاه ))
اذ بعد ان تعرفت على الشخص المشبوه عن طريق مخابرات الجبل اتصلت بكل الاصدقاء الذي ممكن ان يحركوا الناعورة ,,,, فعلا تحركت الهواتف ليضطر رجال الدرك ان يبذلوا كل جهدهم لارضاء القيادات ,,,, وقد اعتقل صاحبنا يوم الجمعة
لم يجد رجال الدرك ادنى صعوبة في نزع اعتراف المتهم خصوصا وان الدرك اوهموه انه سيرجع الى بيته سالما معافى,,,,, ولكن الرياح جرت بما لم تشتهيه سفينته
لقد صرح انه لم يتكلم ابدا مع اي استاذة ويحترمهما ولكنه يريد ان يدخل في علاقة مع احداهما والتزوج بالاخرى مع العلم ان احداهما متزوجة وابنها في عمره
بكت الاستاذتان وصعقتا للمستوى الذي وصلتا اليه مع هذا المتخلف الذي ربما راى فلما من الافلام واراد تطبيقه ,,,انه تاثير الافلام التركية
حين وضع الدركي الاصفاد في يديه بكى وقال ااااااسي المدير انا مزاااااااااااااااااااااوك
رايت الدموع في عيني ابيه الشيخ
وامه واخواته الاناث يولولن
اجتمع كل اهالي الدوار وبدا الاستعطاف وطلب السماح لكن القافلة كانت تسير
اول مرة في حياتي اعرف ان المحاكم الابتدائية تعمل يوم الاحد
لقد قدموه اليوم الاحد للمحكمة وكان منكسرا ,,,, كانت عيناه تستعطفان
كان يردد وهو يجيب على اسئلة الوكيل معترفا بكل التفاصيل اطلب السماح سيدي
اطلب السماح سيدي,,, وكان منظر الاب العجوز يكسر الخاطر والقلب
راق قلب الاستاذتان وعائلتهما للاب فقررا التنازل للمسخوط لكن الوكيل ورغم التنازل اطلق سراحه بكفالة 1500 درهم ومحاكمته في جلسة 18 مارس
|