المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روبن هود
بالطبع لمعرض الكتاب أجواؤه الخاصة. والكل يجد فيه بغيته: القارئ الباحث عن المعرفة، والتاجر الباحث عن الربح.
وأذكر مرة اشتريت سلسلة من عدة أجزاء في المسرح الإسلامي التاريخي تحت عنوان "ملحمة عمر". وهي عمل أدبي رائع، وقد قدمتها إحدى دور النشر بثمن جد مناسب.
كنت مواظبا على الحضور منذ الدورة الأولى لما كنت طالبا، خصوصا وأن المعرض لم يكن يبعد عن محل إقامتي، لكن هذه السنة لم أحضر.
من الأشياء التي لم تكن تعجبني كثيرا ـ وهذا ربما غريب ـ هو الندوات وتوقيعات الكتب واللقاءات الأدبية.، أو لنقل: بعضها. فقد كنا نلمس من بعض الأدباء والمثقفين نوعا من الغرور والتعالي والتمحور حول الذات. لم أكن أشعر بهذا لوحدي، بل كان من السهل على أي كان ملاحظته من خلال نوع الكلام الذي يروج في الحوارات الهامشية بين المثقف والضيوف.
لكن المعرض يبقى سنة حميدة، لأنه يربطنا بالحضارة، ومن خلاله نشعر أننا على الأقل نقوم بشيء ذي نفحة إنسانية وسط غابة الاستهلاك هاته.