هذه هي الرسائل المشفرة التي حملتها صورة الماجدي جنب الملك كمال قروع ـ هبة بريس تم مؤخرا تداول صورة رسمية، للملك محمد السادس رفقة كاتبه الخاص منير الماجدي، بشكل كبير، خاصة لدى رواد مواقع التواصل الإجتماعي، نظرا للصبغة الرسمية التي تحملها الصورة، ونظرا لخلفيات تسريبها في هذا الوقت بالذات.. الصورة "اعلاه" لم يلتقطها هاو خلال زيارة رسمية للملك ولم يتم استخراجها من فيديو لزيارة ما. بل هي صورة رسمية تدخل في خانة ارشيف القصر الملكي، الذي غالبا ما يحتفظ بصور الخرجات الرسمية للملك وغير الرسمية، والتي تلتقط فيها مئات الصور، غير أن الوكالة الرسمية ومديرية الأنشطة الملكية تعمل على نقل المتفق والمؤشر عليه فقط، صورة او ثلاث صور كحد أقصى.. وحسب متتبعون، فإن الأمر يتعلق برسالة رمزيتها موجهة أساسا إلى المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، الذي يعيش حالة عزلة منذ اسبوع تقريبا، وسط حديث عن غضبة ملكية طالته على خلفية تذبذب موقف دولة جنوب امريكية، كان صديقه زارها ووعدت بسحب اعترافها بجبهة البوليسارية، وهو الموقف الذي لم يفصح عنه بشكل رسمي بعد، كما ان الغضبة مردها وسببها ايضا صديق الهمة، فؤاد العماري حول زيارته لأزواد شمال مالي، وما تبع الزيارة من حملات إعلامية تصبغه الفضل في زيارة أمينها العام للمغرب ولقاءه بالملك، تقول مصادر هبة بريس. وبالعودة للحديث عن الصورة، فإن تسريبها في هذا الوقت بالذات، والماجدي على الكرسي الأمامي جنب الملك، وهو المكان الذي آلف الهمة الجلوس فيه، اشارة قوية إلى أن الحديث عن مكانة الرجل القوي، مجرد أوهام، لان المعوض قد يكون أقرب مما يتوقعه البعض، وحتى ابعد مما يتوقع.