عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-02-12, 08:54 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي احتـــــراق مدرســـــــة "الحريشة" يسائل واقـــــع التعليــــــم بمدينة أولاد تايمـــــة خاصة و بالمغرب عمــــوما


احتـــــراق مدرســـــــة "الحريشة" يسائل واقـــــع التعليــــــم بمدينة أولاد تايمـــــة خاصة و بالمغرب عمــــوما









الأربعاء 12 فبراير 2014

هي الحضن الذي احتضن الكثير من أبناء أحياء الحريشة وبوخريص والكرسي، ومكّنهم من مقاعد دراسية منذ أزيد من عقدين من الزمن، هي المساحة التي بقيت لسنوات طويلة لا تتكون سوى من أقسام بسيطة دون سور أو باب رئيسي أو ساحة ، وهي ذاكرة المئات التي انتهتْ حزينة في ليلة باردة من هذا الشهر.

هي فرعية مجموعة مدارس الحريشة بمدينة أولاد تايمة التي التهمتها ألسن النيران نهاية الأسبوع الماضي، وبالضبط في خمس حجرات دراسية من سبع هي الأساس الذي تتكون منه هذه البناية، ليجبر قرابة 400 تلميذ على التنقل إلى المؤسسة الرئيسية في انتظار إصلاح ما يمكن إصلاحه من حريق لا زالت أسبابه مجهولة إلى حد الآن.

تتواجد هذه الفرعية في مساحة واسعة خالية تُعرف لدى ساكنة المنطقة بـ"لاكابال"، استخدم الأطفال والشباب عدداً من أطرافها ملاعب كرة قدم، قبل أن يبدأ البنيان بالزحف إليها متثاقلاً في السنوات الأخيرة، مساحة لا زالت بعض أركانها تشهد على أراضٍ خُصصت لنشر الأزبال ورعي الأغنام وللمشردين الذين لم يجدوا مكانا غيرها من أجل أحلام اليقظة والمنام.

محمد، واحد من التلاميذ القدامى لهذه المدرسة، يتذكر أحوالها بكثير من الحسرة: "بداية سنوات التسعينيات، التحقت بهذه الفرعية التي لم تكن تتوفر لا على أي شيء يوحي أنها مؤسسة تعليمية، كثيرا ما كنا نجد دفاترنا وكتبنا قد تعرضت للسرقة لغياب حارس يحمي المدرسة، وفي أوقات الاستراحة، كنا نلعب في أنابيب الصرف الصحي التي بقيت لمدة من الزمن قُرب المدرسة".

ويضيف محمد، وهو تقني ببلدية أولاد تايمة، أن السور الذي تم بناءه مؤخراً حول المدرسة، لم يقم بوظيفة حماية التلاميذ كما كان منتظراً، وإنما ساعد المشردين على التوفر على مبنى لأنشطتهم الليلية.

لحسن أوحتي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم فرع أولاد تايمة، شدّد على أن هذه هي المرة الثالثة التي تُحرَق فيها هذه المدرسة التي لا تتوفر على خدمة الكهرباء، مشيراً أن فرعية "الحريشة" تُعتبر مثالاً مصغراً لإهمال الدولة للتعليم حتى داخل المدن، مطالباً بالبحث عن الجناة مادام حادث الإحراق على حد رأيه، متعمدا ومقصودا.

وقد اعتبر مدير مجموعة مدارس الحريشة، محمد بلا، في اتصال مع هسبريس، أن الغرض الأساسي من بناء هذه الفرعية سنة 1992، هو تقريبها من تلاميذ المنطقة الذين كانوا يعانون من بُعد المؤسسة الرئيسية، إلا أن عملية بنائها تمت بشكل سريع وبميزانية ضعيفة، الأمر الذي أثر على جودة البنيان، فستة أقسام بُنيت بمواد أولية لا تصلح لمؤسسة تعليمية ولا تساعد التلاميذ على التمدرس في أجواء مناسبة.

وأكد بلاّ أن الفرعية كانت تعاني من غياب الكهرباء بحيث لم تكن تُنار سوى بمصباح وحيد ممدودٍ خيطه من عمود للإنارة العمومية، الأمر الذي يثير شكوكاً حول أن تماساً كهربائياً هو السبب في هذا الحريق، لا سيما وأن التيار الكهربائي انقطع لبعض الوقت خلال تلك الليلة بالمنطقة، مضيفا أن السلطات تدرس منذ مدة مشروع بناء مدرسة جديدة في حي الحريشة، إلا أنها وجدت مشكلاً في الأرض المُناسبة لذلك، خاصة بعد رفض عدد من الملاك عملية بيعها.


هسبريس - إسماعيل عزام





التوقيع

    رد مع اقتباس