التدين ممنوع على المنتسبين للمؤسسات العسكرية في المغرب!.. كمال قروع ـ هبة بريس أثار قرار المفتشية العامة للقوات المساعدة، القاضي بالتشطيب النهائي على الكولونيل ميسور، القائد الجهوي السابق للجهاز بالقنيطرة، من أسلاك الوظيفة العمومية، على خلفية"ادعاء" رفضه مصافحة زينب العدوي، والي جهة الغرب الشراردة بني حسن، ـ أثارـ ردود أفعال متباينة لدى عموم المغاربة كافة بشتى اطيافها. وخلفا لما تنص عليه مسطرة التأديب المعمول بها في هذا الشأن، والتي تفرض اعطاء مهلة للمعني بالامر قصد إعداد دفاعه او الدفاع عن نفسه، عمد حدو حجار إلى الإسراع بإيفاد لجنة للكولونيل، قصد الإستماع إليه، بدل إستدعائه الى مقر القيادة العامة بالعاصمة الرباط. ليتم استصدار قرار التشطيب بعد ساعات فقط من الإستماع إليه. وقد استغرب متتبعون القرار، واصفين إياه بالجائر والغير منطقي والمقبول، خاصة وان الأمر لم يثبت أنه يتعلق بنزاع او توجه ديني لدى الكولونيل ميسور، المعروف باستقامته وحسن سلوكه، لتكون الوالي المعينة على رأس الغرب الشراردة بني احسن، سببا في التشطيب عليه، وبالتالي حرمانه من الوظيفة وتعطيله عن العمل. وبناءا على هذا القرار، فعلى المغاربة أن يعلموا أن التدين ممنوع في بلادهم، وعلى جميع المنتمين لجهاز القوات المساعدة وربما الدرك والأمن، أن يستقيموا علمانيين لا إسلاميين، وأن ينسلخوا عن المبادئ المقدسة التي سيضرب بها عرض الحائط، وأن دستور المملكة الجديد والذي ينص في احد فقراته أن" الإسلام دين الدولة، والدولة تضمن لكل واحد حرية ممارسة شؤونه الدينية " لا ينطبق على المؤسسات العسكرية بل على المواطن العادي فقط.