عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-02-08, 15:56 رقم المشاركة : 23
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الوسواس...الوسوسة....


بارك الله فيك أخي توفيق على اختيار هذا الموضوع الذي يعتبر من مواضيع الساعة .
فالضغوطات الحياتية التي يعيشها الناس في زمننا تجعلهم يتوترون ويفقدون قدرتهم على التحكم في مشاعرهم والتحكم فيما يجول في خواطرهم وبالتالي تتأثر صحتهم النفسية ويفقدون التوازن فيصلون مرحلة الوسواس القهري كمرحلة مرضية.

لقد أولى الإسلام عناية فائقة بالصحة النفسية بنفس درجة اعتنائه بالصحة البدنية،وجعلها قائمة على أسس متينة منها:

- العقيدة القويمة والإيمان الصحيح:
فالإيمان بالله تعالى يمكن الإنسان بالشعور بالأمن النفسي والطمأنينة ويكتسب الثقة في الله وفي نفسه كما قال تعالىالذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله،ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

- وكذلك التنشئة الأسرية السليمة باعتبارها طرفا فعالا في سلامة الصحة النفسية للطفل،ومن هنا نجد الإسلام يدعو الآباء إلى الرحمة بأبنائهم وإشباعهم العطف والحنان لينأوا عن خصال التوتر والقلق الناتجة عن التعنيف وسوء المعاملة...كما نهى ديننا الحنيف عن تحقير الأطفال حفاظا على كرامتهم والإحساس بالنقص والحرمان.

- الحياة الكريمة:المبنية على التقوى وتزكية النفس بتجنيبها المعاصي كما ورد في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي:"إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء،فإذا هو نزع واستغفر وتاب سقل قلبه،وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه"
فماذا ننتظر من معصية غلفت قلب الإنسان ؟؟؟إنها بالتأكيد ستعمل على قسوة قلبه وقد يصل لمرحلة جلد الذات وعذاب الضمير ...الشيء الذي قد يسبب له صراعات نفسية كثيرة قد تؤدي به لمرحلة الوسواس .


- السيطرة على المشاعر :فقد أمرنا الله تعالى بالصبر على المصائب وتمالك النفس عند الغضب خصوصا أننا نعرف ما ينتج عن الغضب من آفات صحية نفسية خطيرة...
لكن الشرع الحنيف بالمقابل ضبط لنا مشاعر الفرح الجميلة حتى لا تتفلت مشاعر النشوة فيفقد الإنسان عقله ويرتكب الحماقات ويتجبر ويستنيح المحرمات...فينقلب الفرح حزنا وألما في لحظات ...
دائما يحرص ديننا على الوسطية والإعتدال حتى في التعبير عن الفرح أو الغضب...كل ذلك من أجل الحفاظ على التوازن النفسي وعدم السقوط في الوساوس وعذاب الضمير

-نظرا لأهمية الموضوع سأعود لاحقا-
شكرا أخي توفيق على حسن الإنتقاء






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس