عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-02-06, 15:38 رقم المشاركة : 42
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: الإمام أبو حامد الغزّالي الباحث عن الحقيقة


و لا مانع من التوبة إلا الإصرار و لا حامل عليه سوى الغفلة و الشهوة و ذلك مرض القلب و هو أشد من مرض البدن لثلاث أسباب

أحدها : أنه مرض لا يعرف صاحبه أنه مريض و لو أخبره أحد ربما لا يصدقه
ثانيا : ان عاقبه هذا المرض لم يشهدها الإنسان و لم يجربها فلذلك تراه يتكل على عفو الله تعالى و يجتهد فى علاج أمراض البدن غاية الإجتهاد
ثالثا : و هو الداء العضال - فقد الأطباء فإن الطبيب هو العالم العامل و قد مرض الأطباء فى هذه الأعصار مرضا عسر عليهم علاج أنفسهم لأن الداء المهلك هو حب الدنيا

و من أسباب تسويف التوبة العجز عن قمع الشهوات فى الحال - أنتبه أن الشهوات هى التى تؤدى إلى طول الأمل و نسيان الموت و الذى أدى إلى الإسترسال فى الشهوات هو البعد عن المنهج الربانى و ذلك ما ذكره الإمام الغزالى أيضا فى الرسالة الواعظية -
فإن كان ينتظر يوما يسهل فيه قمع الشهوات .... فهذا يوم لا يخلق أصلا ,, بل مثله كمثل امرئ يريد أن يقلع شجرة عجز عنها لضعفه و قوة رسوخ الشجرة فيؤخر إلى السنة المقبلة و هو يعلم أن الشجرة تزداد رسوخا و قوته تزداد كل يوم قصورا و نقصانا و ذلك غاية الجهل





    رد مع اقتباس