عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-02-05, 08:34 رقم المشاركة : 716
فاطمة الزهراء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء

 

إحصائية العضو








فاطمة الزهراء غير متواجد حالياً


مسابقة الصحابة والصحابيات 1

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقبة المتميزة

وسام المركز السادس في دورة التقنيات الأسرية

افتراضي رد: صباحيات و مسائيات الأستاذ: استمرار الحياة رغم مرارة الحرب


روسيا: متطوعون يبحثون عن قتلى الحرب العالمية الثانية

لقي نحو 70 مليون انسان مصرعهم خلال الحرب العالمية الثانية، ومن بينهم 26 مليون قتلوا على الجبهة الشرقية، ومن بين أولئك أربعة ملايين اعتبرتهم السلطات رسميا في عداد المفقودين، وهو ما دفع مجموعة من المتطوعين الروس إلى البحث عن رفاتهم من أجل التعرف على هوياتهم ودفنهم بالشكل اللائق في إطار جهود استمرت لعشرات السنوات بعد الحرب.
ولا تبعد الجثث التي بدأ المتطوعون في العثور عليها عن سطح الأرض كثيرًا، وفقًا لإحدى المتطوعات في عملية البحث، أولجا إفشينا، والتي تسير ممسكة بجهاز الكشف عن المعادن الذي يقطع صمت الغابات بصوته المرتفع.
وتؤكد إفشينا أن أغلب الرفات التي عثر عليها كانت قريبة جدا من سطح الأرض، ولا تغطيها سوى طبقات من النباتات الجافة وأوراق الأشجار، والأرجح أن تكون تلك هي الأماكن التي سقطوا فيها بعد قتلهم.
وقالت إفشينا "إنهم يرقدون في مواقع قتلهم، وهم ينتظروننا، وينتظرون الفرصة التي يعودون فيها إلى ديارهم سالمين."
أما مارينا كاوتشينسكايا، متطوعة أخرى، فبدأت العمل منذ 12 عامًا في البحث عن رفات الجنود من ضحايا الحرب العالمية الثانية الذين لقوا حتفهم على الجبهة الشرقية.
تترك مارينا منزلها وعملها في ملابس الحوامل، وتترك طفلها الصغير في أغلب عطلاتها وتقطع مسافة بعيدة للبحث عن رفات الجنود.
وتقول مارينا "في كل ربيع وصيف وخريف أشعر بحنين بداخلي يدفعني إلى الخروج للبحث عن الجنود المفقودين. إن قلبي هو ما يحركني بقوة في اتجاه هذا العمل."

ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها فرق المتطوعين للعثور على رفات الجنود، لم تسفر تلك العمليات عن الكثير من الكشوف.




يعمل المتطوعون في ظروف صعبة وبإمكانات محدودة.
ففي 22 يونيو / حزيران عام 1941، شن هتلر أكبر حملة عسكرية وأكثرها دموية في تاريخ البشرية بهدف ضم الاتحاد السوفييتي الاشتراكي إلى الرايخ الثالث وكانت مدينة سان بطرسبرغ، المعروفة بلينينغراد في ذلك الوقت، هي الهدف الأهم لتحقيق أهداف الجيش الألماني، ولكنه فشل في الاستيلاء عليها فاضطر إلى حصارها وتجويع القوات السوفييتية التي كانت بالمدينة والتابعة للجيش الروسي الأحمر.
كانت نتيجة المعركة الدامية والحصار المضروب على المدينة هي مقتل 19 ألف من الجنود الروس في مساحة لا تتجاوز 10 كم مربع، وهي مساحة مدينة ليوبان الروسية التي تبعد عن سان بطرسبرغ 80 كم.
ولم تسفر جهود البحث في المدينة إلا عن استخراج رفات 2000 جندي فقط.
وكانت القوات الألمانية قد توغلت في عمق الأراضي الروسية لنحو 2000 كم، مما أسفر عن مقتل الآلاف من جنود الجيش الأحمر والذين لم يعثر على رفات أغلبهم حتى الآن.
ومع أن الاتحاد السوفييتي أصدر قرارًا عام 1963 يوجب إزالة جميع آثار الحرب، لم تتحرك السلطات السوفيتية السابقة ولا الروسية الحالية في اتجاه البحث عن رفات الجنود، حتى أن بعض العوامل التي استجدت على الأراضي التي شهدت تلك المعارك الدامية قد تؤدي إلى فقد أغلب الرفات الموجودة إلى الأبد.





التوقيع

الوفاء أن تراعي وداد لحظة ولا تنس جميل من أفادك لفظة"

    رد مع اقتباس