محمد منفلوطي_هبة بريس "بغيت حقي، أريد حمايتي، أنا أسكن في المدرسة مع صديقتي، وزوجي بمدينة الدار البيضاء، جاء عندي شخص في الليل أراد أن يقتحم نافذة المنزل....مشيت أخويا عند الدرك الملكي لأولاد سعيد، ومشيت عند قائد القيادة، باش يأخذوا لي حقي، لكن دون جدوى" بهذه العبارات المؤلمة الممزوجة بدموع"الحكرة"، والوجه الذي تظهر عليه علامات الخوف والهلع، ولجت الأستاذة"كريمة.خ" التي تزاول مهامها كأستاذة للتعليم الإبتدائي بمجموعة مدارس بني يخلف بجماعة حد امزورة قيادة أولاد سعيد دائرة سطات، باب النيابة الإقليمية للتعليم بسطات صباح أمس "الخميس"، رفقة صغيرها الذي لازال رضيعا، طالبة النجدة، ومناشدة الجهات الوصية على القطاع بالإقليم بضرورة التدخل لحمايتها وإعادة الإعتبار لها والضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه اقتحام المؤسسات التعليمية والإعتداء على الأطر العاملة بها. دخلت الأستاذة "كريمة" وعلامات الرعب الشديد لازالت بادية على محياها، وبظهرها وقد انتصب صغيرها الرضيع الذي يتابع عن كثب مجريات الأمور دون أن يبالي ما يدور حوله، جلست بإحدى مكاتب النيابة الإقليمية، وبدأت تسرد تفاصيل أحداث تلك الليلة المرعبة، التي أيقظت مضجعها وكانت سببا مباشرا في نقلها إلى إحدى العيادات للطب النفسي جراء ما تعرضته له من مضاعفات خطيرة حسب ما أدلت به من وصفات طبية. من خلال شكايتها التي وجهت نسخة منها إلى السيد وكيل الملك بابتدائية سطات- تتوفر هبة بريس- على نسخة منها، أكد"كريمة" أنها تسكن بمعية أستاذة أخرى بالسكن الوظيفي بالمؤسسة المذكورة، إلا أن يوم الحادث، وبعد ان استغل أحد الأشخاص غياب زميلتها التي ذهبت في زيارة لعائلتها، قام بمهاجمة مسكنها الوظيفي حوالي الساعة 12 والنصف ليلا، محاولا الدخول من شباك النافذة، صرخت المسكينة عالية، فقام المعتدي بالإبتعاد عنها، محاولا الكرة مرة أخرى حوالي الساعة السادسة إلا ربع، مما تسبب لها وطفلها حسب نص الشكاية خوفا ورعبا شديدين. مضيفة، أنها شاهدت وجه الشخص المعني من خلال عينيه الجاحظتين، وأنها تستطيع التعرف عليه. بعد الحادث أكدت"كريمة" أنها تقدمت بشكاية في الموضوع لكل من قائد المنطقة وعناصر الدرك الملكي بأولاد سعيد لكن دون جدوى حسب مضمون الشكاية. هذا وطالبت الأستاذة المشتكية، من الجهات المعنية بضرورة فتح تحقيق فوري في الموضوع حفاظا على سلامتها وصونا لكرامة نساء ورجال التعليم العاملين بالعالم القروي.