عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-01-27, 19:45 رقم المشاركة : 37
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: الإمام أبو حامد الغزّالي الباحث عن الحقيقة


يقول حجة الإسلام الإمام ابو حامد في كتاب احياء علوم الدين :

&&فأذا عرفت بان هذه الاخلاق الجميلة يمكن اكتسابها بالرياضة ( اي التمرن ) وهي تكليف الافعال الصادرة عنها ابتداء لتصير طبعاً انتهاء ، - وهذا من عجيب العلاقة بين القلب والبدن - فان كل صفة تظهر في القلب يفيض اثرها على البدن حتى لاتتحرك الا على وفقها ..لامحالة ..! وكل فعل يجري على البدن فانها قدر يرتفع منه اثر الى القلب ، والامر فيه دور ، ويعرف ذلك بمثال : وهو ان من اراد ان يصير الحذق في كتابته وجمال خطه صفة نفسية ( اي بدون تكلف تلقائية ) - حتى يصير كاتب بالطبع - فلاطريق له الا ان يتعاطى بجارحة اليد مايتعاطاه الكاتب الحاذق ( الخطاط ) ويواضب عليه مدة طويلة يحاكي الخط الحسن ،،فإن فعل الكاتب هو الخط الحسن ، فيتشبه بالكاتب تكلفاً ، ثم لايزال يواضب عليه حتى يصير صفة راسخة في نفسة فيصدر منه في الاخير الخط الحسن طبع ، كما كان يصدر منه في الاول تكلف ، لانه ارتفع منه اثر الى القلب ثم انخفض من القلب الى البدن ..فصار يكتب الخط الحسن بالطبع..
فاذا عرفت ان الاخلاق الحسة تاره تكون بالطبع والفطره ، وتاره تكون باعتياد الافعال الجميلة ، وتاره بمشاهدة ارباب الافعال الجميلة ومصاحبتهم وهم قرناء الخير ..واخوان الصلاح ..اذا الطبع يسرق من طباع الشر والخير جميعا.. فمن اكمل الثلاث فهو في غاية الفضيلة .. اما العكس.. فهو في غاية البعد عن الله تعالى .. &&





    رد مع اقتباس