عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-01-26, 18:15 رقم المشاركة : 212
روبن هود
بروفســــــــور
إحصائية العضو







روبن هود غير متواجد حالياً


وسام1 السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

افتراضي رد: تغريدات من القلب:دعوة للمشاركة


كان عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب صديقا للوليد يأتيه ويؤانسه، فجلسا يوما يلعبان بالشطرنج إذ أتاه الآذن فقال: أصلح الله الأمير، رجل من أخوالك من أشراف ثقيف قدم غازيا فأحب السلام عليك، فقال: دعه. ووضع منديلا على اللعبة حياء من الرجل. فلما دخل، إذا هو رجل له هيبة وبين عينيه أثر السجود وهو معتم، قد رجل لحيته. فسلم ثم قال: أصلح الله الأمير. قدمت غازيا فكرهت أن أجوزك حتى أقضي حقك. فقال: حياك الله وبارك عليك، ثم سكت عنه. فلما أنس أقبل عليه الوليد فقال: يا خال، هل جمعت القرآن؟ قال: لا. كانت شغلتنا عنه شواغل. قال: أحفظت من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومغازيه وأحاديثه شيئا؟ قال: لا. كانت شغلتنا عن ذلك شواغل.

قال: فأحاديث العرب وأشعارها؟ قال: لا. قال: فأحاديث أهل الحجاز ومضاحيكها؟ قال: لا. قال: فأحاديث العجم وآدابها؟ قال: ذاك شيء ما طلبته.

فرفع الوليد المنديل وقال: شاهك. فقال عبد الله بن معاوية: سبحان الله. قال: لا والله ما معنا في البيت أحد. فلما رأى ذلك الرجل خرج وأقبلوا على لعبهم.



القصة مضحكة، ومعبرة أيضا. وكأن الذي لا يعلم شيئا هو شخص غير موجود.





    رد مع اقتباس