مديرو الثانويات العمومية بالمغرب يخوضون اضرابا في اطار جمعيتهم الوطنية يوم 29 يناير الجاري ليس فقط احتجاجا على اهمال وضعهم الاداري ونكران دورهم التربوي واقبار صوتهم وتجربتهم ولكن ايضا احتجا جا على ما الت اليه الثانوية العمومية من سوء الوضع والحال:
الوزارة اهملت لعقود طويلة الوضع التدبيري والتنظيمي للثانويات العمومية على امتداد عقود وعملت ان يبقى المديرون واطر الادارة التربوية عامة بين السندان والمطرقة اكباش فداء محتملين ملزمون بتنفيذ كل اوهام المكاتب والمصالح المركزية التي يصوغونها في شكل مذكرات ومراسلات لا تاخذ بعين الاعتبار عناد واقع المؤسسات وتعقيده وحاجاته وحربائيته احيانا ... هذا في وقت المناداة بالحكامة وفي اطار تصور الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي سعى منذ اكثر من 10 سنوات الى تحقيق مؤسسة مستقلة في التدبير ّ. فاين نحن من مؤسسة عبارة عن مصلحة مستقلة في التدبير ياوزارة التربية؟؟؟؟






الوزارة اهملت تماما مسالة التقييم التربوي والمهني بالمؤسسات التربوية عامة فلا مراقبة مستمرة تقوم على اسس بيداغوجية سليمة ولا امتحانات ، ولا تاطير لهذه المسالة المحورية في المنظومة التربوية ويضيق الحال امام انفلات هذا الخيط الرفيع ليضيع في واد مافيا الساعات الاضافية والبيع والشراء والزبونية على حساب أنبل رسالة والا وهي الرسالة التربوية لوزارة التربية الوطنية التي لم تنطلق يوما من مصلحة التلميذ ومن واقع المؤسسة الحقيقي رغم الشعارات والادعاءات.
اما عن التقييم المهني فلا فرق بين الموظف المتفاني في عمله والموظف المتقاعس والمتهاون ولافرق بين الكفء وغير الكفء ، فالجميع على خط وقدر واحد والكل غارق في وضع منظومة جامدة لا تعترف بالكفاءة ولا تفتح الافق للمجتهدين المجدين من الاطر التربوية والادارية التي تزخر بها مؤسساتنا والتي لا يصغي اليها احد،
اما عن مسالة التاطير للعمل التربوي اليومي للمؤسسات فالوزارة كالنعامة تماما في تعاملها مع هذه المسالة. راسها مختبئ في الرباط في مكاتب الوزارة وتتوهم ان جسدها لا يراه احد؟ فالسادة المفتشون اصبح عددهم قليل جدا في عدد من المواد لا يرقى الى القيام بوالوظيفة التاطيرية والتوجيهية والتاهيلية لرجال ونساء التدريس ولا وجود لهم في مواد اخرى . الا تكون وزارتنا تفكر بعقلية غارقة في التقليد بحيث تعتبر ان المؤسسات التربوية هي "مسيدات" او "كتاتيب" يسيرها فقيه بعصاه ويعيش على احسان اهل الدوار/ القبيلة؟؟؟ .......
اما عن فهم الوزارة لمسالة الزمن فتلك قضية خطيرة جدا. فقد مر على الخطاب الملكي السامي بمناسبة 20 غشت نصف سنة تقريبا وكل ما فعلته الوزارة اعادت على مسامعنا "ان وضع المنظومة كارثي " وهذا الامر كان سببا ليدق جلالة الملك ناقوس الخطر وليس نتيجة جديدة يعيدها على مسامعنا وزير التربية الوطنية في الوقت الذي يفرض فيه على على الجميع الانخراط في العمل ،وليس الكلام، باقصى سرعة وحكمة ودقة وشجاعة ممكنة،
يحتج المديرون على كل هذا واشياء اخرى وللحديث بقية.