عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-01-24, 20:50 رقم المشاركة : 1
سليمـــة
مشرفة منتدى التعليم الإبتدائي
 
الصورة الرمزية سليمـــة

 

إحصائية العضو







سليمـــة غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المشارك في المطبخ

وسام المسابقة الترفيهية المرتبة 3

افتراضي أَبُو الصَّعَالِيكِ [ عُرْوَةُ بْنُ الْوَرْدِ ]




عُرْوَةُ بْنُ الْوَرْدِ بْن زَيْدٍ الْعَبْسِيّ
(توفي 30 ق.هـ/594 م)



شاعر من غطفان من شعراء الجاهلية وفارس من فرسانها وصعلوك من صعاليكها المعدودين المقدمين الأجواد. كان يسرق ليطعم الفقراء ويحسن إليهم. وكان يلقب عروة الصعاليك لجمعه إياهم وقيامه بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم ولم يكن لهم معاش ولا مغزى، وقيل: بل لقب عروة الصعاليك لقوله :

صور من كرمه
قيل عن عروة بن الورد أن قبيلة "عبس" كان إذا أجدبت أتى أناس منهم ممن أصابهم جوع شديد، فجلسوا أمام بيت " عروة" حتى إذا أبصروه قالوا :
" أيا أبا الصعاليك أغثنا"، فكان يرق لهم ويخرج معهم ليحصل على ما يشبع جوعهم ويكفيهم..
وهو يعبر بذلك عن نفس كبيرة فهو لا يغزو للنهب والسلب كباقي شعراء الصعاليك أمثال " الشنفري" و " تأبط شرا" وإنما يغزو ليعين الفقراء والمستضعفين حتى أطلق عليه " أبو الفقراء" و " أبو المساكين" .
والطريف أن " عروة " لم يغير على كريم يبذل ماله للناس، بل كان يختار لغارته ممن عرفوا بالبخل ،
ومن لا يمدون للمحتاج في قبائلهم يد العون ، فلا يرعون ضعفا ولا قرابة ولا حقا من حقوق قومهم..
و بلغ عروة من ذلك أنه كان لا يؤثر نفسه بشيء على من يرعاهم من
صعاليكه ، فلهم مثل حظه سواء شاركوه في الغارات
التي يشنها
أو قعد بهم المرض أو الضعف، وهو بذلك يضرب مثلا رفيعا في الرحمة والإيثار .
وقد فاق إعجاب الناس بكرمه
لدرجة أن عبد الملك بن مروان كان يقول :
" من زعم أن حاتما أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد"
من شعره

له ديوان شعر شرحه ابن السكيت .
يقول عروة بن الورد :
إني امرؤ عاني إنائي شركة .. وأنت امـرؤ عانى إنائك واحـد
أتهزأ مني أن سمنت وأن ترى .. بجسمي شحوب الحق، والحق جاهد
أفرق جسمي في جسوم كـثـيرة .. وأحسو قراح الماء ، والماء بارد
من ( ويكبيديا )


إنه أبو الصعاليك . صاحب شخصية فريدة ، تخطت شخصيته كشاعر وفارس . وكانت دعوته لمذهب الصعلكة سبيله لاقامة نوع من العدالة الاجتماعية .
فلم يكن اقباله على الغزو غاية بقدر
ما كان وعياً شعورياً واضحاً ولّده احساس بالغبن الاجتماعي الذي تتلقاه فئات من الناس تعيش على هامش المجتمع .
فالظلم والاضطهاد الذي عانى منه على يد والده دفعه الى ان يصبح زعيم الصعاليك وراح يغزو اصحاب الثروات والبخلاء ويوزع الغنائم على جماعته وعلى الفقراء .

إنعكست هذه النزعة الشعبية على شعر عروة ، فابتعد عن الصنعة وظل أقرب إلى البديهة الحاضرة والوحي السريع .

وهذا ما جرّد شعره من التأملات الذاتية وجاء بلغة سهلة واضحة. كان دقيق الألفاظ وما تحمله حروفها من موسيقى صوتية توحي
بأجواء المعاني التي تجيش في نفسه . برع عروة في استخدام الحوار والنقاش بالامثلة ليدلل على آرائه .
وكذلك استخدم اللوحات المتناقضة
ليبرز الموقف أو المعنى العام الذي كان يريده من القصيدة ، مبتعداً عن التجرد بالفكرة .
من ( الحكواتي )





التوقيع





    رد مع اقتباس