عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-01-24, 18:02 رقم المشاركة : 6
روبن هود
بروفســــــــور
إحصائية العضو







روبن هود غير متواجد حالياً


وسام1 السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

افتراضي رد: هل يسير مجتمعنا نحو التفسخ؟


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن الاكرمين مشاهدة المشاركة
"المدرسة فشلت في دورها التربوي والتعليمي، والإعلام نجح في نشر السفاهة والتفاهة، والثقافة صارت سلطة لمن يملك القرار السياسي وصارت في خدمة السياسة، أما الثقافة الحقوقية فقد ساهمت في التفسخ هي الأخرى، إذ صارت المنظمات الحقوقية ذات التوجه العلماني راعية للانحلال ومحتضنة لكل مظاهر الرذيلة. هذا كله في ظل الخوف والحساسية تجاه الثقافة الاسلامية، وهو الخوف الذي وحد أطراف في الدولة مع الأطراف العلمانية التي تمسك بخيوط الإعلام والمال والثقافة."

تحياتي

لم تكن احكام القيمة القطعية مورد بناء معرفة تامة وكونية ...وانما نسوق حكم القيمة كعلامة تشوير تتوسطها كلمة "قف" ...فالمدرسة المغربية العمومية نقر بفشلها التام ونلبسها كفن "غريب " لما ، الامر يسهل علينا بالوصف والنعت بالفشل البنيوي للمدرسة ؟ لنقل بان المدرسة المغربية تعيش ازمة قيم /معرفة /مهارات ...لنقل بان هناك مشكلة في مراحل انتاج متعلم لا يمتلك جودة عالمية في حدها الادنى ...انها البوابة السليمة لتصريف الاخفاق التخطيطي للمدرسة المغربية ...فزمن قفا نبكي من ذكرى ....قد ولى بفعل الحركية المتوالية للتطورات الداخلية والعالمية .فلما لا نقر بان المدرسة المغربية تعيش صراع الماضي والحاضر....صراع جيل المعلقات وجيل "البلوتوت...والرقمية "
سلطة الاعلام الرابعة نزاهتها ليست في معاكسة التيار ...وانما هي سلطة الكفيل الرقيب لقيم وتوجهات المجتمع ... ان الاعلام يتغذى من الفعل الاجتماعي ببساطته ومشاكله ....فعندما نسحب من الاعلام دوره الرائد في التوعية والتنوير ونصفه ب" السفاهة والتفاهة" فاننا نقزم من حرية العقل والنقد ...ونبحث عن العقل الجمعي "كالقطيع"....ونخلق وصاية الاستبداد...
الثقافة ليست لها اليد العليا على السياسة وانما هي الرحم الحاضن للاديولوجية السياسة من حيث التوجهات ومواصفات التصريف الاسلم للفكر التنظيري ....
فالسياسة عناصرها الفاعلة مثلا بالمغرب ذوو "الشكارة" والحال بينة من خلال نصب مجهر على مكونات البرلمان المغربي....
بالمعرفة الحقوقية وتضحيات جيل الاستقلال استطعنا الان ان نفتح افواهنا دون عيادة طبيب الاسنان ... فالحق حق ...والحلال بين والحرام كذلك والشبهة واردة كقاعدة اصولية ...لذا فان النمطية في النسخ "الكاربوني " للسلوكات ما هو الا تصور لمدينة الفاضلة ... حلمها قتل افلاطون...
الذنب ليس في العلماني او غيره، بل فينا نحن لاننا نوسع من التنظير المعرفي دون التفريغ الامثل لاعمالنا ...ان التقابلية بالتضاد المنصوص عليه في الطرح الاولي بين العلمانية والثقافة الاسلامية ما هو الا اجترار لعصر النهضة /اليقظة بسلفه الصالح وبجدرية مارقيه ....
الفائدة الاصيلة ان ميزتنا الاساسية في اختلاف مرجعيات تفكيرنا ، في حدود الاحترام والاعتراف بالاخر كمكون اجتماعي حاضر الوجود وغير مغيب لدينا في التفكير...فالتفاضل في ميثاقه الشرفي هو ان لا نتزايد على المقومات الاساسية من حيث "الدين/الوطن / المجتمع" فمغرب المواطنة يسعنا جميعا باختلافنا لا بخلافاتنا المنهجية .....


تحياتي اخي روبن هود
رايي قابل للتصويب والتعدبل




ليست هناك أحكام مسبقة قطعية كما تفضلت أخي محسن. فأنا لم ألجأ إلى التجريد، والتجريد كان سيكون في صالح الأطراف التي انتقدتها، لأن الواقع والتاريخ هما اللذان يظهران أوجه الخلل.

أنا فقط أنطلق من مرجعية ومن قناعات يبدو لي من خلالها ما قلت. وربما من كانت له قناعات مختلفة سيرى الأداء السياسي أو الحقوقي أو الإعلامي جيدا انسجاما مع تلك القناعات.

إلا أنني أود مناقشة مسألة فشل المدرسة. فالفشل لا يقابله إلا النجاح وقد يكون الفشل جزئيا، لكن لا بأس.

عندما لا تبلغ المدرسة الغايات الكبرى فإنها تكون فشلت، دون أن يكون الفشل مبررا لإعدامها. وحين يتم الإصلاح الجذري ويترتب عليه بلوغ تلك الغايات، سيكون الأمر نجاحا.

بخصوص المنظمات الحقوقية التي تحدثت عنها، أرى أن لها مرجعياتها، وأفهم المعايير والأحكام التي تصدر عنها تبعا لذلك. وحتى بنظرة حقوقية مجردة، أنا أختلف مع تلك المنظمات في التعاطي مع الظواهر. كيف؟

تغليب المعيار الإنساني شيء جيد لكنه يجب أن يكون تابعا للمعيار القانوني. بتعبير آخر، عندما يمثل السلوك الشاذ أو الإجرامي استثناءات، يمكن القبول بتغليب المعطى الإنساني، لكن حين يكون السلوك الشاذ أو الإجرامي على درجة من الشيوع، فإن المقاربة الإنسانية لن تعطي أي نتيجة. بتعبير آخر، التهذيب سابق على المقاربات الأخرى.

يبقى أنني لا أتفق معك حول مسألة الإعلام، إذ الإعلام قوة جذب، بمعنى أنه يمكن أن يكون أداة للرقين كما لا أتفق معك حول ما ذكرته من مسايرة الإعلام للتيار السائد. الإعلام السائد لا ينتج معرفة بشكل عام، ولا يزرع ثقافة صحيحة سواء على المستوى السياسي، أم الفني أم غيرهما.

وأتساءل كيف ترى أخي أن الإعلام يكرس حرية النقد وقيمة العقل كما أتساءل هل دور الإعلام هو التطهير أم هو حماية قيم المجتمع كيفما كانت هذه القيم؟






آخر تعديل روبن هود يوم 2014-01-24 في 19:08.
    رد مع اقتباس