تحياتي

انها العقلية الذكورية السائدة بقوة القانون والاعراف ... فالرجل في الاعتقاد العرفي الشعبي جميع الاخطاء التي يقترفها يمكن مسححها بالاطلاق التام من خلال ان المجتمع "غفور رحيم " ...
ان امتدادية حضوة الذكورية في المجتمع المغربي لازال يبعدنا كل الابعاد عن مقاربة النوع " الانصاف" ، فرغم الانفتاح على قيم هي كونية " المثاقفة " وفي حدها التربوي دخيلة على الثقافة الام الحاضنة ، فاننا لازلنا نستدعي العرف الاجتماعي في كل تفكير في مكاشفة تامة بين الذكر والانثى ...
مكاشفة تحبط بالولادة النكسية عندما تتعلق بالانثى ...ففي اقرارها الاعترافي يوشح صدرها بالاباحية وعدم العفة ،في حين ان اعتراف الذكر له مسوغاته الاجتماعية ومبرراته " بالنسخ الكاربوني " ويمكن الكيل منها حتى بصواع يوسف ... انها المفارقة العجيبة لقضية الماضي بقوته في تحنيط الحاضر والتعسف عليه كرها من خلال التمييز بين اعتراف الانثى والذكر....
مواصفات العقل "المغربي ..." معايير تيمته التفكيرية يكتسيها التناقض بين الانفتاح وقبول الاختلاف وبين دوغمائية تحجر العلاقة بين الذكر والانثى في حالة الماضي غير النظيف عند الانثى ...
لا اقول بان الماضي ماض ....وانما اقر بان الماضي يحكمنا ويرسم حاضرنا ...لا احبذ اعتراف الانثى فنحن لازلنا في طور بناء مقصد النوع والانصاف ...لكني احبذ وضع الحد الفصل بين الماضي "الذاتي الخاص" وبين الحاضر ...من حيث الالتزام وصفاء السلوك المستقبلي ....

تحياتي

رايي قابل للتصويب والتعديل