راودني سؤال مهم وأنا بين يدي حروفي أنثرها هنا...وهناك سؤال يلح نفسه علي:لماذا تكتبين؟ فكرت مليا في الجواب...لماذا أكتب يا ترى؟ وجدت أنني أكتب كي أجد لغة نتقاسمها وهموما نتقاسمها وفكرا ننسجه ...عباءة نرفل بها من المحيط الى الخليج فيخرج من أكمامها الابداع... أكتب لإعادة هيكلية البناء المسحوقة تحت رماد الجهل واليأس واللامبالاة فنحن لدينا مقومات تكاملية لو تم استثمارها ضمن حراك على كافة المستويات وخارج حصار الأنظمة لوصلنا لمرحلة الإكتفاء والثقل والتغيير ولدينا إرث حضاري وثقافي وقبل هذا كله لدينا ديننا الحنيف الذي كرّمنا الله به فكنا منارة يستهدي بها الأمم وعندما خرجنا عن مسارنا نلهث خلف حبائل الشيطان تداعينا بقايا أمة تهافتت عليها الامم... أكتب لاستعادة هويتنا ومكانتنا وحقوقنا وإنسانيتنا وقبل كل هذا (ثقتنا بأنفسنا وبالآخرين) ... أكتب لاستنهاض أمتنا من سباتها...لدعوة مراهقيها وشبابها للرجوع لدينهم...ولثقافتهم...ولقيمهم وأخيرا لا أكتب بالحبر الصامت الذي لا يتجاوز السطور بل بالذي يجري في القلوب. وأنتم أحبتي... لماذا تكتبون ؟