الشرطة تدخل مؤسسات التعليم لمحاربة الإدمان هسبريس من الرّباط الأربعاء 08 يناير 2014 - 09:15 تتواصل النسخة الثانية من الحملة الوطنية للتحسيس والتوعية في المؤسسات التعليمية، التي تعتمدها المديرية العامة للأمن الوطني بشراكة وتعاون مع وزارة التربية الوطنية، بهدف تحصين التلاميذ والتلميذات ضد مختلف مظاهر الجنوح والإدمان، وتوطيد الوعي الأمني لديهم، وتعزيز الشراكة المجتمعية بين المؤسسة الأمنية ومحيطها المدرسي والأكاديمي من جهة، وترسيخ قيم المواطنة والانفتاح لدى فئات التلاميذ من جهة ثانية، في أفق الارتقاء بالمحيط المدرسي إلى فضاء للتحصيل والتكوين بعيدا عن كل السلوكات المشوبة بعدم الشرعية. وانطلقت النسخة الثانية من هذه الحملة الوطنية، حسب مصدر أمني، مع بداية الموسم الدراسي الحالي، أي في منتصف شهر شتنبر المنصرم، وقد شملت إلى غاية 31 دجنبر المنصرم أكثر من 2656 مؤسسة تعليمية، موزعة بين 1733 مدرسة ابتدائية و522 إعدادية و401 مؤسسة ثانوية، بينما بلغ عدد التلاميذ المستفيدين من هذه الحملة ما مجموعه 352 ألف و798 تلميذ من مختلف المستويات الدراسية. وتميزت هذه الحملة الوطنية في نسختها الثانية بإشراك العديد من منظمات المجتمع المدني ذات الصلة بحماية الشباب والطفولة، بحيث شارك في عمليات التواصل مع التلاميذ أكثر من 2612منظمة مدنية على الصعيد الوطني، وقد جاءت مدينة الدار البيضاء في الطليعة بأكثر من 700 جمعية متبوعة بمدينة مراكش بحوالي 279 جمعية ثم وجدة ب 264 جمعية وفاس ب 250 جمعية وسطات ب 196 ثم مكناس ب 177 جمعية...الخ. أما بخصوص الموضوعات التي تضمنتها عمليات التواصل في هذه الحملة ذات البعد التربوي، فقد انصبت بالأساس على ترسيخ قيم المواطنة، وإبراز أسباب الجنوح وآثاره على مستقبل الشباب، وتسليط الضوء على مخاطر الجريمة الإلكترونية والمخدرات، واستعراض مسببات شغب الملاعب وتداعياته السلبية على السلوك العام فضلا عن الوقاية من حوادث السير وتعزيز ثقافة السلامة المرورية. ويذكر أن النسخة الأولى من الحملة الوطنية للتوعية بالمؤسسات التعليمية غطت السنة المنصرمة أكثر من أربعة ألاف مؤسسة تعليمية وشملت ما يزيد عن 530 ألف و378 تلميذ في مجموع المدن المغربية.