عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-12-07, 14:43 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: البصمات:إعجاز إلهي سبحان الله


وجه الإعجاز:

القرآن الكريم لم يذكر لا بصمات ولا جلد ولا أي شيء آخر غير العظام التي تتكون منها أطراف الأصابع والأصابع نفسها: "أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ" [القيامة : 3، 4].

ومن هنا كان لابد من معرفة البشرية بأن هذا الرجل الأمي جاء في زمن لم تكن فيه هذه التقنيات والوسائل الحديثة فمن أين له كل هذه المعرفة بهذه الأمور الدقيقة؟ فلو أردت أن أتحدى شخصاً ينكر عليّ القدرة على تصميم شكل بعينه لقلت له: بل أنا قادر على ذلك بل أنا قادر على أن لا أترك فيه أي خلل ومن هنا كان كلامي عاماً ولم أتحداه بشيء خارج عن فهمه أما أن أذكر بنانه من دون سابق مناسبة كأن يكون المتحدي إنسان جاهل لا يعي ما البنان فهنا تكمن المعجزة حيث ذكرت لفظة ليس لي بها علم ولا للمتحدي كذلك، فإذا فهمت هذا كان ما بعده أيسر، فاختيار لفظة البنان في معرض الحديث عن قدرة الخالق في إحياء الموتى هي التي تعجز مدارك السامعين، ولو رجعنا لأقوال المفسرين لما وجدنا قولاً يطابق مدلول الآية ولا ما كشف عنه العلم الحديث وهذا يؤكد إن الذي نطق بها إنما نطق بوحي يوحى، وإن الذي نطق بها لا ينطق عن الهوى. قال سبحانه وتعالى:
"يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".[النور:24]،

وأعتقد أن شهود الأيدي والأرجل على الإنسان يوم القيامة هو آثار بصمات أصابع الأيدي والأرجل في الأماكن التي عصوا الله فيها .بعد أن أنكر كفار قريش البعث يوم القيامة وأنه كيف لله أن يجمع عظام الميت، رد عليهم رب العزة بأنه ليس قادر على جمع عظامه فقط بل حتى على خلق وتسوية بنانه، هذا الجزء الدقيق الذي يعرّف عن صاحبه والذي يميز كل إنسان عن الآخر مهما حصل له من الحوادث.

ويلاحظ أيضاً التوافق والتناغم التام بين القرآن والعلم الحديث في تبيان حقيقة البنان، ولهذا فلا غرابة أن يكون البنان إحدى آيات الله تعالى التي وضع فيها أسرار خلقه، والتي تشهد على الشخص بدون التباس فتصبح أصدق دليل وشاهد في الدنيا والآخرة، كما تبرز معها عظمة الخالق جل ثناؤه في تشكيل هذه الخطوط على مسافة ضيقة لا تتجاوز بضعة سنتيمترات مربعة, وهذا ما دلت عليه الكشوف والتجارب العلمية منذ أواخر القرن التاسع عشر ترى أليس هذا إعجازاً علمياً رائعاً، تتجلى فيه قدرة الخالق سبحانه، القائل في كتابه:
"سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" [فصلت: 53].


من سلسلة الإعجاز العلمي لعبد المجيد الزنداني






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس