عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-12-06, 07:33 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: مَاندِيلاّ مَـات..


النشاط الثوري


دراسة القانون ورابطة شبيبة المؤتمر (1943-1949)

عند بدئه لدراسات القانون في جامعة ويتواترسراند، كان مانديلا الأفريقي الأصل الوحيد في الكلية، فواجه العنصرية، وصادق الليبراليين والشيوعيين والأوروبيين واليهود والطلاب الهنود، وكان من بينهم جو سلوفو وهاري شفارتز وروث فيرست. [51] عند انضمامه لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، تزايد تأثر مانديلا بسيسولو، وأمضى الكثير من الوقت مع ناشطين آخرين في بيت سيسولو في أورلاندو، من بينهم صديقه القديم أوليفر تامبو. [52] في عام 1943، التقى مانديلا بالقومي الأفريقي أنطون لمبدي (Anton Lembede)، وهو معارض بشدة للجبهة العرقية المتحدة ضد الاستعمار والإمبريالية أو التحالف مع الشيوعيين. [53] وعلى الرغم من صداقاته مع غير السود والشيوعيين، إلا أن مانديلا دعم آراء «لمبدي»، معتقدا بأنه يجب على الأفارقة السود أن يكون مستقلين تماما في كفاحهم من أجل تقرير المصير السياسي. [54]



ظهرت الحاجة إلى جناح شباني لتعبئة شاملة للأفارقة في المعارضة، فكان مانديلا ضمن وفد زار رئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ألفرد بيتيني كسوما (Alfred Bitini Xuma) ، حول هذا الموضوع في منزله في صوفياتاون. وفي يوم الأحد الموافق لعيد الفصح من عام 1944، تأسست رابطة الشبيبة للمؤتمر الوطني الإفريقي (African National Congress Youth League : ANCYL) بمركز البانتو الاجتماعي الرجالي في شارع إلوف (Eloff)، مع لمبدي رئيسا ومانديلا عضوا في اللجنة التنفيذية. [55]





مانديلا وإيفلين في عام 1944


في منزل سيسولو، التقى مانديلا بايفلين ماس، وهي ناشطة من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وممرضة من Engcobo، ترانسكاي. تزوجا في 5 أكتوبر 1944 وعاشا في البداية لفترة مع أهلها، قبل أن يستأجرا وينتقلا إلى البيت رقم 8115 في أورلاندو في وقت مبكر من عام 1946. [56]



ولد طفلهما الأول، ماديبا ثيمبكايل (Madiba "Thembi" Thembekile)، في فبراير 1946، ورزقا بنت اسمها مكازيوي (Makaziwe) في عام 1947، ولكنها ماتت بعد تسعة أشهر بالتهاب السحايا. [57] تمتع مانديلا بحياته المنزلية، ودعا والدته وشقيقته Leabie للإقامة معه. [58] في أوائل عام 1947، كان قد أمضى ثلاث سنوات كاتبا في شركة «Witkin, Sidelsky and Edelman»، وقرر أن يصبح طالبا بدوام كامل، والعيش على القروض من البانتو للرعاية الاستئمانية (بالإنجليزية: Bantu Welfare Trust) . [59]


في يوليو 1947، هرع مانديلا برئيسه لمبدي إلى المستشفى، حيث توفي، فخلفه على رأس ANCYL رئيس أكثر اعتدالا هو «Peter Mda»، والذي وافق على التعاون مع الشيوعيين وغير السود، وعين مانديلا أمينا. [60] اختلف مانديلا مع نهج Peter Mda، وفي ديسمبر 1947 دعم إجراءا فاشلا لطرد الشيوعيين من ANCYL، معتبرا أيديولوجيتهم غير أفريقية. [61] في عام 1947، تم انتخاب مانديلا لعضوية اللجنة التنفيذية لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي بترانسفال، تحت قيادة الرئيس الإقليمي CS Ramohanoe. وعندما عمل Ramohanoe ضد رغبات اللجنة التنفيذية لترانسفال وتعاون مع الهنود والشيوعيين، كان مانديلا احد الذين دفعه إلى الاستقالة القسرية. [62]


في انتخابات جنوب أفريقيا لعام 1948، والتي يصوت فيها فقط البيض، هيمن على السلطة حزب Nasionale Herenigde الأفريكاني تحت رئاسة دانيال مالان فرانسوا، والذي اتحد بعد فترة قصيرة مع حزب الأفريكاني لتشكيل الحزب الوطني. هذا الحزب، ذي النزعة العنصرية العلنية، قنن ووسع بتشريعات جديدة للفصل العنصري. [63] باكتسابه لتأثيرا أكثر في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، بدأ مانديلا وكوادره بدعوة لعمل مباشر ضد نظام الفصل العنصري : مثل المقاطعات والإضرابات، متأثرين بوسائل وتكتيكات الجالية الهندية في جنوب أفريقيا. لم يدعم Xuma هذه الأطروحة فأقيل من الرئاسة في تصويت بحجب الثقة، وعوض بـ جيمس موروكا ومكتب أكثر تشددا يتكون من سيسولو و Mda و تامبو وGodfrey Pitje، وذكر مانديلا في وقت لاحق : «قدنا الآن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي إلى مسار أكثر راديكالية وثورية». [64] وبسبب تخصيص الكثير من وقته للسياسة، فقد فشل مانديلا في سنته النهائية في يتواترسراند ثلاث مرات، وحرم في نهاية المطاف من نيل الشهادة في ديسمبر عام 1949. [65]




حملة التحدي ورئاسة فرع حزب المؤتمر في ترانسفال (1950-1954)



العلم ثلاثي الألوان للمؤتمر الوطني الأفريقي







أخذ مانديلا مكان كسوما في رئاسة الهيئة التنفيذية لحزب المؤتمر الوطني في مارس 1950. [66] في ذلك الشهر، عقدت اتفاقية للدفاع عن حرية التعبير في جوهانسبرغ، جمعت بين نشطاء الأفارقة والهنود والشيوعيين للدعوة إلى إضراب عام ضد نظام الفصل العنصري. عارض مانديلا الإضراب لأنه لم يكن بقيادة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، ولكن مجموعة كبيرة من العمال السود شاركوا فيه. النتيجة كانت زيادة في القمع البوليسي وإدراج «قانون قمع الشيوعية، 1950» والذي مس أعمال كل المجموعات المحتجة. [67] في عام 1950، انتخب مانديلا رئيسا لـ ANCYL، في المؤتمر الوطني للحزب في ديسمبر 1951، واصل التحجج ضد الجبهة المتحدة ضد العنصرية ولكنه خسر في الانتخابات. [68] بعد ذلك، غير نظرته بأكملها، وأقر بنهج الجبهة ؛ متأثرا بأصدقائه مثل موزس كوتان (Moses Kotane) وبدعم الاتحاد السوفييتي لحروب التحرير الوطنية، وبهذا يكون مانديلا قد كسر نظرته السيئة للشيوعية أيضا. صار متأثرا بنصوص كارل ماركس وفريدريك أنجلز وفلاديمير لينين وجوزيف ستالين وماو تسي تونغ، كما آمن بالمادية الجدلية. [69] في أبريل 1952، بدأ مانديلا العمل في مكتب HM Basner للمحاماة[70]، وكان لزيادة التزامه بالعمل والنضال أن قللت من الوقت الذي يقضيه مع عائلته. [71]




في عام 1952، بدأ حزب المؤتمر الوطني الأفريقي استعدادا للانضمام إلى حملة تحد لنظام الفصل العنصري مع المجموعات الهندية والشيوعية، وتأسس مجلس التطوع الوطني لتجنيد المتطوعين. اتخذ قرار بمقاومة لاعنفية بتأثر بحركة المهاتما غاندي، ما اعتبره البعض بأنه خيار أخلاقي، في حين اعتبره مانديلا واقعية. [72] وفي رالي ديربان في 22 يونيو، ألقى مانديلا خطابا أمام حشد من 10 ألاف شخص، شكل انطلاقة لحملة الاحتجاجات، فالقي عليه القبض بسببها واعتقل لفترة وجيزة في سجن ساحة مارشال. [73] بتزايد الاحتجاجات، نما عدد المنتسبين لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي من 20،000 إلى 100،000، وردت الحكومة على الاحتجاجات بالاعتقالات الجماعية وإصدار قانون السلامة العامة في 1953 للسماح بتطبيق الأحكام العرفية. [74] في مايو، حظرت السلطات على رئيس ANU في ترانسفال، السيد ج.ب. ماركس (J. B. Marks) الظهور العلني ؛ فلما أحس بعدم قدرته على الحفاظ على موقفه، أوصى بمانديلا خليفة له. انتخب مانديلا رئيسا إقليميا في أكتوبر، رغم معارضة مجموعة «ultra-Africanist Bafabegiya» لترشيحه. [75]





[[ملف:|155px|alt=|في أوائل خمسينيات القرن العشرين، كان منديلا متأثرا بأفكار التيار اليساري المكافح للاستعمار، والذي ضم كارل ماركس (على اليمين) وجواهر نهرو (على اليسار).]] في أوائل خمسينيات القرن العشرين، كان منديلا متأثرا بأفكار التيار اليساري المكافح للاستعمار، والذي ضم كارل ماركس (على اليمين) وجواهر نهرو (على اليسار).




في 30 يوليو 1952، اعتقل مانديلا تحت عنوان قانون قمع الشيوعية ووقف أمام المحاكمة رفقة 21 متهما - ومن بينها موروكا، سيسولو ودادو - في جوهانسبرغ. حكم عليهم بتهمة "الشيوعية النظامية" بعقوبة «الأشغال الشاقة لتسعة أشهر» معلقة لمدة عامين. [76] في ديسمبر، حظر على مانديلا، لمدة ستة أشهر، حضور الاجتماعات أو التحدث مع أكثر من شخص في وقت واحد، مما يجعل رئاسته لـ ANU في ترانسفال غير عملية. وتلاشت حملة الاحتجاجات. [77] في سبتمبر 1953، قرأ أندرو كونين خطابا لمانديلا بعنوان «لا طريق سهل إلى الحرية (بالإنجليزية: No Easy Walk to Freedom)» في تجمع للمؤتمر الوطني الأفريقي بترانسفال. اقتبس العنوان من زعيم الاستقلال الهندي جواهر لال نهرو، والذي أثر في فكر مانديلا. قاد الخطاب لخطة طوارئ في حال حظر المؤتمر الوطني الأفريقي. خطة «مانديلا» هذه، أو M-Plan، تضمنت تقسيم المنظمة إلى خلايا بقيادة أكثر مركزية. [78]


حصل مانديلا على عمل كمحام في شركة «Terblanche and Briggish»، قبل أن ينتقل إلى «هلمان وميشال» ذات النهج الليبرالي، كما اجتاز الامتحانات المؤهلة ليصبح مدعيا عاما. [79] في شهر أغسطس من عام 1953، افتتح مانديلا وأوليفر تامبو شركتهم الخاصة للمحاماة «مانديلا وتامبو»، ونشطت في وسط مدينة جوهانسبرج. كانت الشركة الوحيدة في مجال القانون التي يديرها الأفارقة في البلاد، واشتهرت بين السود المظلومين، وغالبا ما تعاملت مع قضايا وحشية الشرطة. لم تعجب هذه الشركة السلطات، واضطرت شركة إلى الانتقال لمكان بعيد بموجب قانون مناطق المجموعات ؛ ونتيجة لذلك انخفض عدد زبائنها.[80]


رغم أن مانديلا قد رزق بابنة الثانية، مكازيوي فوميا (Makaziwe Phumia)، في مايو 1954، إلا أن علاقته مع إيفلين صارت متوترة، وأتهمته بارتكاب الزنا. مشيرة إلى علاقات مع ليليان نغويي (عضوة في حزب المؤتمر الأفريقي) وأخرى مع السكرتيرة روث مومباتي ؛ ادعاءات مستمرة ولكن غير مثبتة تتحدث عن ميلاد طفل لمنديلا من هذه العلاقات. مشمئزة من سلوك ابنها، عادت والدته Nosekeni إلى ترانسكاي، في حين انضمت إيفلين لـ «شهود يهوه» ورفضت هوس مانديلا بالسياسة. [81]





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس