عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-12-06, 07:30 رقم المشاركة : 4
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: مَاندِيلاّ مَـات..


الطفولة (1918-1936)



ولد مانديلا في 18 يوليو 1918 في قرية مفيتزو Mvezo بمقاطعة أوماتاتا (Umtatu) ، بإقليم ترانسكاي في جنوب أفريقيا. [3] سمي «روليهلاهلا»، ويعني «نازع الأغصان من الشجر» أو بالعامية "المشاكس"، [3] وفي السنوات اللاحقة أصبح يعرف باسم عشيرته، ماديبا. [4] أحد أجداده من جهة والده، نغوبنغوكا Ngubengcuka، كان حاكما لشعب تيمبو في أراضي ترانسكاي بمقاطعة كيب الشرقية الحديثة في جنوب أفريقيا. [5] هذا الملك، كان له إبن اسمه مانديلا هو جد نيلسون ومصدر لقبه. [6] لأن مانديلا لم يكن سوى طفل الملك من زوجة من عشيرة اكزيبا Ixhiba، أو ما يسمى ب "الفرع الأيسر"، فكان غير مؤهلا ليرث العرش ولكنه أعتبر مستشار الورثة الملكيين.[6] ومع ذلك، كان والده، غادلا هنري مفاكانيسوا Gadla Henry Mphakanyiswa، زعيما محليا ومستشار للملك، تم تعيينه في المنصب في عام 1915، بعد أن اتهم مجلس حكام أبيض سلفه بالفساد.[7] في عام 1926، أقيل غادلا أيضا من منصبه بتهمة الفساد، قيل لنيلسون أنه فقد وظيفته بسبب وقوفه ضد في مطالب المجلس غير المعقولة.[8] كان محب للإله «كاماتا Qamata»,[9] كان غادلا متزوج من أربع نسوة، ولديه أربعة أولاد وتسع بنات، يعيشون في قرى مختلفة. وكانت والدة نيلسون «نوسيكا فاني» (Nosekeni Fanny) هي الزوجة الثالثة، وهي ابنة انكيداما (Nkedama) من «الفرع الأيمن» وعضوا في أمامبفو (amaMpemvu) من عشيرة كوسا. [10]


في سنواته الأولى، هيمنت على حياته «العادات والطقوس والمحرمات» [12] شب مانديلا مع اثنين من أخواته في مسكن والدته بقرية Qunu، وكان يرعى قطعان الماشية صبي ويمضي معظم الوقت في الخارج مع أولاد آخرين. [13] كان والداه أميين، ولكن والدته التي اعتنقت المسيحية أرسلته إلى المدرسة الميثودية المحلية وهو بعمر سبعة سنين. عمد كميثودي، وأعطى معلم مانديلا به اسما إنجليزيا هو "نيلسون" كإسم أول.[14] عندما كان مانديلا في التسعة من عمره، قدم أبوه للعيش معهم في كونو Qunu، حيث توفي بمرض لم يشخص يعتقد مانديلا أنه من أمراض الرئة. [15] قال في وقت لاحق أنه ورث من والده "التمرد بفخر" و "إحساس عنيد بالعدالة". [16]
أخذته والدته إلى «المكان العظيم» "Great Place" قصر في مكيكزوبي Mqhekezweni، أين كان تحت رعاية الوصي على عرش تيمبو، الزعيم يونجينتابا دالينديبو (Jongintaba Dalindyebo). ولم يرى أمه مرة أخرى لسنوات عديدة، ورأى مانديلا أن يونجينتابا وزوجته نو-إنغلاند (Noengland) عاملاه وكأنه طفلهما، بنفس مقام الإبن جستيس (Justice) والبنت نومافو (Nomafu).[17] كان مانديلا يتردد على الكنيسة كل يوم أحد مع الأوصياء، حتى أصبحت للمسيحية مكانة خاصة في حياته.[18] التحق بمدرسة البعثة الميثودية الواقعة بجانب القصر، حيث درس اللغة الإنجليزية و كوسا (Xhosa) والتاريخ والجغرافيا. [19] فأحب التاريخ الأفريقي، من خلال استماعه إلى حكايات الزوار المسنين إلى القصر، وتأثر بالخطاب المعادي للإمبريالية الزعيم Joyi. [20] وفي وقتها كان يعتبر المستعمرين الأوروبيين ومحسنين، وليسوا ظالمين. [21] بعمر 16 سنة، سافر مع جستيس والعديد من الأولاد الآخرين إلى تايهالارها Tyhalarha للخضوع لطقوس الختان وهو رمز لانتقالهم من الطفولة إلى الرجولة، وبعد اتمام الطقوس، سمي بـ داليبهونغا "Dalibunga". [22]
كلاركبري، هيلدتاون وفورت هير (1936-1940)


مانديلا، سنة 1937


ورغبة منه في اكتساب المهارات اللازمة ليصبح المستشار الخاص لبيت تيمبو الملكي، بدأ مانديلا دراسته الثانوية في معهد كلاركبري (بالإنجليزية: Clarkebury Boarding Institute) في Engcobo، وهي مؤسسة على النمط الغربي وأكبر مدرسة للأفارقة السود في تيمبولاند. [23] وشجع الاختلاط القائم بين الطلبة على قدم المساواة، نيلسون في تغيير طبيعته "المنغلقة"، حيث بنى صداقة مميزة مع فتاة لأول مرة، وبدأ في ممارسة الرياضة وطور حبه للحدائق [24] استكمال الشهادة في عامين، [25] وفي عام 1937 انتقل إلى هيلدتاون (بالإنجليزية: Healdtown)، إلى كلية ميثودية في فورت بوفورت مر بها معظم الحاشية المالكة بتيمبو، وكذا جستيس. [26] مدير المدرسة أكد على تفوق الثقافة الإنجليزية، والحكومة، ولكن اهتمام مانديلا تزايد بالثقافة الأفريقية الأم واتخذ أول صديق من خارج كوسا، يتحدث لغة السوتو، وتأثر بأحد أفضل معلميه، رجل من كوسا كسر أحد محرماتها بزواجه بامرأة من السوتو. [27] كان مانديلا يقضي بعض من وقت فراغه في الملاكمة والركض لمسافات طويلة، في السنة الثانية صار مانديلا محافظا. [28]


بدعم من يونجينتابا، بدأ مانديلا التحضير لليسانس الفنون (بالإنجليزية: Bachelor of Arts) وهي درجة في جامعة فورت هير، جامعة النخبة السوداء بحوالي 150 طالبا في أليس، في الكاب الشرقية. هناك درس اللغة الإنجليزية والأنثروبولوجيا والسياسة والإدارة المحلية والقانون الهولندي الروماني في سنته الأولى، رغبة منه ليصبح مترجما أو كاتبا في وزارة الشؤون المحلية. [29] بقي مانديلا في مهجع ويسلي هاوس، حيث صادق أوليفر تامبو وقريبه ماتانزيما. [30] واصل اهتمامه بالرياضة، أخذ مانديلا دروسا في الرقص، [31] كما تميز في تمثيل مسرحية درامية عن أبراهام لينكون.[32] أصبح عضوا في جمعية الطلبة المسيحيين، وقدم فصولا في الكتاب المقدس للمجتمع المحلي، [33] وصار مناصرا صريحا لجهود الحرب البريطانية عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية. [34] كان لديه أصدقاء متصلين بالمؤتمر الوطني الأفريقي (ANC) والحركة المناهضة للإمبريالية، ولكن مانديلا تجنب التورط فيها. [35] تلقى مساعدة من لجنة إسكان طلبة السنة الأولى والتي هيمنة على سنواته التالية، فبنهاية السنة الأولى [36] انخرط في مقاطعة مجلس الطلاب (بالإنجليزية: Students' Representative Council : SRC) للطعام بسبب نوعية، والذي كلفه توقيفا مؤقتا من الجامعة، فغادرها من دون شهادة. [37]
وصوله إلى جوهانسبورغ (1941-1943)

عند عودته إلى مكيكزويني في ديسمبر 1940، وجد مانديلا يونجينتابا قد رتبت زيجات له ولجستيس، فهربوا فزعين إلى جوهانسبورغ عبر كوينزتاون، التي وصلوها في أبريل 1941. [38] حصل مانديلا على عمل كحارس ليلي في مناجم Crown Mines، حيث كانت أول تعامل مع الرأسمالية في جنوب أفريقيا، ولكنه طرد عندما اكتشف induna (المختار) انه كان هاربا. [39] مكث مع ابن عمه في بلدة جورج غوتش، حيث قدم مانديلا إلى الناشط في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي «والتر سيسولو». هذا الأخير أمن له وظيفة كاتب تحت التمرين في مكتب محاماة لشركة «Witkin, Sidelsky and Edelman». كان يدير الشركة «Lazar Sidelsky»، يهودي ليبرالي متعاطف مع قضية حزب المؤتمر الوطني الأفريقي. [40] في الشركة، صادق مانديلا «Gaur Redebe»، وهو فرد من كوسا وعضو في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي والحزب الشيوعي، مثله مثل نات بريغمان (Nat Bregman)، شيوعي يهودي أصبح أول أصدقاء مانديلا من البيض. [41] عند حضوره لنقاشات ولقاءات الأحزاب الشيوعية، أعجب مانديلا بأن الأوروبيين والأفارقة والهنود والملونين متمازجين على قدم المساواة. ومع ذلك، ذكر لاحقا انه من لم ينضم إلى الحزب بسبب الإلحاد ما يتعارض مع إيمانه المسيحي، ولأنه رأى أن كفاح في جنوب أفريقيا يجب أن يكون ضد العنصرية وليس الطبقية. [42] تزايد نشاطه السياسي بشكل واضح، ففي أغسطس 1943 سار مانديلا لدعم مقاطعة ناجحة للحافلات احتجاجا على ارتفاع أجرة. [43] واصل تعليمه العالي، وسجل مانديلا في جامعة جنوب أفريقيا بالمراسلة، والعمل على الليسانس في الليل. [44]


براتبه الصغير، استأجر مانديلا غرفة في بيت أسرة Xhoma في بلدة الكسندرا، ورغم غرقها في الفقر والجريمة والتلوث، ظلت الكسندرا دائما "مكانا عزيزا" بالنسبة له. [45] محرج من فقره، تتودد لفترة وجيزة لامرأة من سوازيلاند قبل أن يفشل في التقرب من ابنة الأسرة التي تضيفه. [46] رغبة في توفير المال والاقتراب من وسط مدينة جوهانسبرج، انتقل مانديلا إلى مجمع جمعية العمل الأصلية يتواترسراند، حيث يعيش بين عمال المناجم من قبائل مختلفة، وكان المركب "محطة الطريق لزيارات القادة"، وقال انه التقى مرة بريجنت ملكة باسوتولاند. [47] في أواخر عام 1941، زارت Jongintaba مانديلا وسامحته على فراره. وعند عودتها إلى تيمبولاند، توفيت في شتاء 1942. عاد مانديلا وجستيس لحضور الجنازة، حبث وصلا في وقت متأخر من اليوم[48] بعد اجتيازه لامتحانات الليسانس في أوائل عام 1943، عاد مانديلا إلى جوهانسبرغ لمتابعة مسار السياسي كمحام بدلا من كاتب تحت التمرين في مكتب بتيمبولاند. [49] وذكر لاحقا أنه لم يعش حالة من التجلي، ولكن "وجدت نفسي ببساطة أقوم بذلك، ولا أقدر على فعل غيره". [50]








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس