عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-12-04, 12:36 رقم المشاركة : 10
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: سلسلة قصص تربوية :دعوة للمشاركة


قصة:القهوة قبل الأكواب!

التقى خريجو إحدى الجامعات في منزل أستاذهم العجوز، بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدارسة، وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي.

وبعد عبارات التحية والمجاملة طفق كلٌّ منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر.. وغاب الأستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل إبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون:.. زجاج.. كريستال.. بلاستيك..

بعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميما ولونا وباهظة الثمن، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت، وقال لهم الأستاذ: تفضلوا، كل واحد منكم يصب لنفسه القهوة..

وعندما أمسك كل واحد من الخريجين بكوب قال الأستاذ:

(هل لاحظتم أن الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم وأنكم تجنبتم الأكواب العادية؟)

ومن الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم إلى ما هو أفضل، وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر.. ما كنتم بحاجة إليه فعلا هو القهوة وليس الكوب، ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة، وعين كل واحد منكم على الأكواب التي في أيدي الآخرين.

فلو كانت (الحياة هي القهوة) فإن (الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب).

وهي بالتالي مجرد أدوات وأواني تحوي الحياة.. ونوعية الحياة (القهوة) هي التي لا تتغير، وبالتركيز فقط على الكوب نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة.

وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين على حساب الاستمتاع بالقهوة.. وأيضا عدم الحكم على الآخرين من خلال مظاهرهم وأشكالهم.





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس