منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة - تقرير للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني للاجئين بسوريا

تقرير للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني للاجئين بسوريا

الأمم المتحدة تحذر من خطر تحول الأطفال السوريين المتواجدين بالملاجئ الى جيل ضائع.

أنا ألبا/ترجمة محسين الهواري لهبة بريس

يشكل الأطفال نصف اللاجئين المتواجدين بلبنان والأردن وتركيا والعراق، والذي يقدر عددهم بحوالي مليونين ونصف مليون لاجئ سوري. هؤلاءالأطفال يعانون من العديد من الأمراض النفسية والعضوية كما لا يستفيدون من أي اهتمام تربوي.
وصرح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، في تقديمه للدراسة الأولى التي خصت أطفال سوريا والتي قامت بها وكالة اللاجئين الأممية أنه " إذا لم نتصرف بسرعة فستتم التضحية بجيل كامل من الأبرياء بسبب هذه الحرب الضروس".
كما صرحت الممثلة الأمريكية ومبعوثة وكالة اللاجئين الأممية أنجلينا جولي، "بأن العالم يجب أن يتحرك لإنقاذ الطفولة السورية من كارثة إنسانية محققة ". ويقدم هذا التقرير أرقاما صادمة، حيث يتواجد حوالي 385 ألف طفل لاجئ بسوريا نفسها وحوالي 294 ألف طفل آخر بتركيا،ف 291 ألف بالأردن، إضافة إلى 77 ألف بالعراق ثم 56 ألف بمصر إضافة الى وجود حوالي سبعة الاف بشمال افريقيا. التقرير يشير الى وجود ثلاثة الاف وسبعمائة طفل لاجئ دون ذويهم وحوالي سبعون ألف عائلة دون رب أسرة.
وتقدم الدراسة، التي بنيت على بحث ميداني أجري على أطفال يعيشون بالأردن ولبنان، حقائق صادمة، تتمثل في دفع العائلات السورية، بفعل الحاجة، أبنائها إلى العمل والتسول لتأمين حاجياتها الأساسية بسبب انعدام الموارد المالية والتموينية الأساسية للاجئين.فبعض الأطفال لم يتجاوز عمرهم السبع سنوات ورغم ذلك يجدون أنفسهم مجبرين على القيام بأعمال قاسية طيلة اليوم مقابل مبالغ هزيلة، وفي الكثير من الأحيان، يقومون بأعمال بها الكثير من المخاطر.
التقرير يشير أيضا إلى استعمال الأطفالبمخيم الزعتريشمال الأردن في مهام هي من اختصاص الراشدين. كما يبرز مسح أجري بإحدى عشر إقليما أردنيا أن واحدة من كل عائلتين تعيشبشكل كليبفضل الأموال التي يجنيها الأطفال. وينبه الى قيام بعض الجهات بتدريب القاصرين عسكريا قصد اعادتهم لسوريا للقتال هناك عوض ارسالهم للمؤسسات التعليمية. كما وقف التقرير على أمور خطيرة كوجود أعداد هائلة من الرضع المولودين بالملاجئ دونما شواهد ازدياد تثبت هويتهم.