بيان للكتابة الوطنية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالمغرب عقدت الكتابة الوطنية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالمغرب يومه السبت 19محرم 1435الموافق 23 نونبر2013، اجتماعا تدارست فيه قضايا الأسرة التعليمية، والتطورات التي تعرفها الساحة التعليمية، والخطوات الإصلاحية المنتظرة من الوزيرين الجديدين للنهوض بمنظومة التربية والتكوين في أفق تحصين المكتسبات، وتحديد مكامن الضعف والاختلال، وتحفيز العاملين بالقطاع على الإبداع والابتكار والانخراط الجماعي في إنجاح جهود ومشاريع الإصلاح . غير أن المؤشرات الأولية التي جاءت في المحضر المشترك ليوم 14 نونبر 2013 الموقُع بين الوزارة ونقابات معينة خيبت آمال الشغيلة التعليمية التي كانت تراهن على تكريس قيم العدل والإنصاف وصيانة الحقوق والمكتسبات خاصة في عهد المسؤولين الجدد على القطاع. وأمام أول اختبار مع ملف الموظفين الناجحين في الاختبارات الكتابية لمباراة الولوج إلى المراكز الجهوية للتربية والتكوين تصدم الاسرة التعليمية مرة أخرى في مضمون الاتفاق الذي يضع شروطا مجحفة مصرح بها وأخرى مبطنة تحت ذريعة حق التلميذ في التمدرس، والحال أن الجميع يقر بذلك ولا يتعارض بتاتا مع الحقوق المكتسبة للأسرة التعليمية. في هذا السياق تذكر الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالمغرب بالمطالب التي سبق الاتفاق حولها ومنها على سبيل المثال لا الحصر: مراجعة ثغرات النظام الأساسي، تعميم الترقية إلى خارج السلم، إحداث درجة جديدة، التعويض عن العمل بالمناطق الصعبة، حق الترقي المباشر بالشهادات الجامعية، تسوية الملفات الفئوية العالقة،... وبعد مدارسة هذه التطورات والمستجدات غير المطمئنة تعلن الكتابة الوطنية للرأي العام الوطني والتعليمي ما يلي: رفضها التام لمضمون المحضر المشترك ل 14 نونبر 2013 الذي يصادر الحقوق المشروعة والمكتسبة للأسرة التعليمية، ويجهز على مكسب الترقي المباشر بالشهادات الجامعية وتغيير الاطار واحتساب سنوات جزافية. تنديدها الشديد بالاتفاق المذكور الذي شكل سابقة خطيرة في مجال ضرب المكتسبات، واستهدافا مقصودا للأسرة التعليمية بالتضييق عليها من خلال حرمانها من الترقي المباشر بالشهادات الجامعية، ومن الترقي المهني عبر ولوج مراكز التكوين، والتلويح بتجميد الترقي بالاختيار. شجبها للازدواجية بين القرار والواقع ولغياب الشفافية حيث تم الترخيص المسبق لبعض الأساتذة وحرمان البعض الآخر. تنبيهها إلى خطورة اتفاق 14 نونبر الذي وضع شروطا مجحفة ستكرس سياسة صناعة الفئات المتضررة، فالناجحون مطالبون أن ينتظروا لتغيير إطارهم سنتين (سنة من الانتظار وسنة أخرى للتكوين )، ـ بينما ستستفيد فئة أخرى بشكل مباشر من خلال إجراء مباراة يناير 2014 ـ وبعد التكوين سيفقدون أقدميتهم في الإطار الأصلي. تحذيرها من تداعيات الاتفاق المذكور واعتبار الإجراءات المتضمنة فيه مقدمة لإلغاء الحق في ولوج مراكز التكوين كحق أساسي ناضلت الأسرة التعليمية من أجله. تنبيهها إلى خطورة الخصاص المهول في الموارد البشرية الذي كرس ظاهرة الاكتظاظ داخل الأقسام وانتهى إلى نهج سياسة الترقيع في إسناد تدريس بعض المواد. مطالبتها بالإسراع بإخراج النظام الأساسي على قاعدة الإنصاف وجبر الضرر وإحداث الدرجة الجديدة وتجاوز ثغرات نظام 2003، والحفاظ على الحقوق والمكتسبات بما فيها مبدأ الترقي بدون شروط عند كل خطوات الإصلاح. دعوتها الوزارة والمجلس الأعلى للتربية والتكوين إلى نهج سياسة جديدة مبدعة وعلمية ومتأنية في بناء مشروع إصلاح منظومة التربية والتكوين. حتى لا تضيع هذه الفرصة ونخلف الموعد مع التاريخ. وختاما تدعو الجامعة الأسرة التعليمية إلى اليقظة والتعبئة الجماعية لتحصين المكتسبات، والتصدي لكل المحاولات التي تستهدف النيل من كرامتها وحقوقها المشروعة، والاستعداد للنضال ضد السياسات الحكومية الفاشلة. وما ضاع وراءه طالب الرباط في 23/11/2013 الكاتب العام عبد السلام المعطي