منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

تلسكوبان فضائيان لوكالة ناسا يساعدان في اكتشاف مجرّة تعود لبدايات الزمن

ثمة مجرّة فضائية بعيدة، بعيدة جدًا، تضخ نجومًا بمعدل مرتفع تصفه وكالة ناسا بأن "معدل ارتفاعه يخلب الألباب." والمجرّة التي تسمى جي إن 108036 هي أكثر المجرّات تألقًا التي اكتشفت بعيدًا على مر الزمن، فهي تبعد 12.9 بليون سنة ضوئية، وتنتج شموساً جديدة بما يعادل نحو مئة شمس كل عام.

وعلى سبيل المقارنة، فإن مجرّتنا، مجرّة درب اللبانة أكثر ضخامة بحوالى 100 مرة من مجرّة جي إن 108036، لكنها تنتج فقط حوالى ثلاثة نجوم جديدة كل سنة.

وحين قام فريق دولي من علماء الفلك بقيادة ماسامي أوتشي من جامعة طوكيو باليابان بفحص الصور التي أرسلها تلسكوبا هابل وسبيتزر المداريان، فإنهم رصدوا لأول مرة المجرّة البعيدة، كما أن مراصد أخرى استعرضت النتائج التي توصل إليها الفريق للتأكيد على المسافة التي تبعدها المجرّة.

ووفقاً لبيان صحفى صادر عن مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، فإن رؤيتنا لمجرّة جي إن 108036 تقع على مسافة قريبة من بداية الزمن، أي 750 مليون سنة بعد خلق الكون منذ 13.7 بليون سنة مضت في ما يُعرف بـ"الانفجار الكبير." لقد أخذ ضوء المجرّة 12.9 بليون سنة ليصل إلينا، لذلك فإن ما يراه الفلكيون هو كيف وُجدت مجرّة جي إن 108036 في الماضي السحيق.

وبدخوله في مدار يرتفع حوالى 575 كيلومتراً فوق الأرض، فإن تلسكوب الفضاء هابل يدور حول الأرض بمعدل 29 ألف كيلو متر في الساعة، إذ يكمل مداراً كاملا كل 96 دقيقة.