عنتريّة مُدير إِعداديّة و "مقدّم" كاد يُودي بِحياة تِلميذةٍ بِسبب "الشَّرف" رشيد أكشار : هبة بريس تجاوز مدير إعدادية عزيز بلال بجماعة بني خميس جميع صلاحياته التربوية و الإدارية حين كان برفقة عون سلطة محلي مقدم" في زيارة لمنزل التلميذة منى أخريف لمرافقتها إلى المؤسسة التربوية لإلزامها باستنطاق لجبنة طبية كانت بانتظارها حول علاقاتها الجنسية مع الذكور و ماضيها بهذا الخصوص، الأمر الذي وضع لبنى في حالة نفسية مزرية لا زالت تعاني تبعاتها إلى حد كتابة هذه السطور. انقطعت لبنى عن الدراسة و حملت الأم المكلومة في فلذة طبدها المسؤولية لعون السلطة الذي وجه الأمر إلى "المخزن" حسب تصريح لها إن أرادت استرجاع سمعة ابنتها الذي ضاع بين الزملاء و الأهل و الأحباب بعد أن انتشرت إشاعة حملها، ما وضع لبنى الضحية أمام خيار الانتحار الذي لازالت تردده على مسامع والدتها. "كرهت المدرسة و حسيت بالحكرة و مانقدرش نخرج من الدار" كلمات علقت بها لبنى لصحيفة محلية بالعرائش على طبيعة معاناتها رغم امتلاكها شهادة طبية تثبت عذريتها و خلو أحشائها من أي جنين، مع استمرار مزاعم في وسط الضحية العائلي و الاجتماعي بإقدام الفتاة مرفوقة بأمها على إجهاض الجنين الوهم المستكين في عقولهم. الأم التي بدت جد متأثرة لحال ابنتها تحمل المسؤولية لمدير الاعدادية و لعون السلطة على ما آلت إليه حالة لبنى، خاصة بعد رفض "المقدم" الاستماع للأم و إحالته لها على "المخزن" لاستعادة حقها كنوع استقواء، هبة بريس حاولت الاتصال بالنيابة الاقليمية إلاأن الهاتف الثابت ظل يرن دون مجيب.