شهرٌ غيرُ نافذ و غرامة 20 ألف درهم ضد أُستاذِ تالوين رشيد أكشار : هبة بريس قضت ابتدائية تارودانت بسنة سجنا غير نافذة بحق الأستاذ طارق الذي هشم أسنان تلميذته بدائرة تالوين، مسدلة الستار بذلك على قضية تناولها الإعلام المغربي بكافة تلاوينه و على نظطق واسع، فيما غابت عنه الأصوات النقابية التي ظل موقفها غير واضح من الحادثة إلى حين النطق بالحكم. بدأت أطوار المحاكمة برفض أب التلميذة ذات الـ 7 سنوات التنازل عن حق ابنته، بعد سابق وساطات من مقربين من أسرته و أساتذة بالمجموعة المدرسية التي يدرس بها الأستاذ، ملتمسا إحالة القضية على القضاء، و هو ما تم بتقديم المعني إلى للمحاكمة بعد متابعته أسبوعين كاملين في حالة اعتقال، قبل أن تنطق هيئة المحكمة بالحكم بالسجن غير النافذ شهرا واحدا، و غرامة مالية مقدراها 20 ألف درهم. إذا كان حكم ابتدائية تارودانت قد أنصف أسرة التلميذة التي طالبت بجبر الضرر و معاقبة "الجاني"، فإن أسرة الأستاذ اعتبرت الحكم قاسيا جدا بالنظر لطبيعة عمله التربوي، و غياب قصد التعنيف الجسدي، و هو ذات الأمر الذي عللت به جمعية "كرامة الأستاذ" موقفها الرافض لهذا الحكم ضمن بيان تضامني مع المحكوم عليه، مطالبة بإلغاء متابعة رجال التعليم بالقانون الجنائي نظرا لطبيعة المهنة. جلسة المحاكمة تخللتها طرائف غريبة، منها استدلال محامي الطفلة بوجود مذكرة تربوية تمنع ضرب الأطفال دون الـ 15، إضافة إلى اعتباره فقدان طفلة في الـ 7 من عمرها سنيها (الحليبيّتن) عاهة مستديمة ! إضافة إلى استشهاده بشهادة طبية تثبت وجود كسر "مكذوب" في فك الطفلة. جدير بالذكر أن الأستاذ طارق أجرار الذي عمل بهذه القرية 15 سنة كاملة نال تضامن ساكنة القرية ضد المتابعة القضائية، فيمت لم تسجل النقابات التعليمية حضورها في هذه القضية.