عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-31, 17:46 رقم المشاركة : 2
si sajid
بروفســــــــور
إحصائية العضو








si sajid غير متواجد حالياً


افتراضي رد: التعلم بالتعاون


التعليم التعاوني


يسعى المتخصصون في التعليم إلى زيادة فعاليته ، خاصة عند التلاميذ بطيئي التعلم فابتكروا ما يسمى بالتعليم التعاوني أو ما يسمى بطريقة المجموعات وتتلخص هذه الطريقة بتقسيم طلبة الصف الواحد إلى مجموعات بحيث يكون عدد أفراد المجموعة الواحدة متساويا" ويجب أن يكون أفراد المجموعة الواحدة غير متجانسين في التحصيل الدراسي لكي يستفيد كل طالب من زميله ، ويكون عدد أفراد كل مجموعة من أربعة إلى سبعة أفراد حسب حجم الصف وطبيعة المهمة التعليمية 0
أما ترتيب المجموعات داخل الصف الواحد فيشترط في غرفة الصف أن تكون واسعة ، فيها أثاث تم إعداده لهذه الطريقة وفيها كراسي مناسبة وتكون السبورة كبيرة وواضحة ويجب أن يتم ترتيب مجموعات طلبة الصف بشكل دائري بحيث كل مجموعة تقابل الأخرى ويوجد بين كل مجموعة وأخرى مسافة 0
ويتمثل دور المدرس في هذه الطريقة بإعداد الأدوات والوسائل الأولية اللازمة لعمل المجموعات ويعطي التوجيهات اللازمة للمجموعات قبل البدء بالعمل أو الدرس ، وان التدريس بهذه الطريقة لا يعني إلغاء الطريقة التقليدية في التدريس بل يقوم المدرس قبل البدء بالتدريس بتقسيم الصف إلى مجموعات وإعطاء صورة إجمالية عن موضوع الدرس وعناصره وأهدافه الخاصة والسلوكية حيث يتم في العشر دقائق الأولى توزيع الأنشطة على الطلبة ، وان دور المدرس يقتصر على الإشراف على المجموعات وتوزيع الأدوار داخل كل مجموعة 0
ويمكن تحديد خطوات التدريس بهذه الطريقة بالخطوات الآتية :
1- تحديد أهداف الدرس الخاصة والسلوكية 0
2- توزيع الطلبة إلى مجاميع بحيث يكون لكل مجموعة قائد يدير شؤونها وتقسيم العمل ضمن المجموعة الواحدة بحيث يكون لكل فرد في المجموعة دور محدد 0
3- مراقبة المدرس للتفاعل بين المجموعات والتدخل بين مدة وأخرى لتقديم المساعدة وإعطاء التلميحات في حالة مواجهة أفراد مجموعة ما لبعض الصعوبات لتجنب الشعور بالإحباط لديهم 0
4- تقويم تحصيل الطلبة حيث يستخدم التقويم التكويني أو البنائي ، فمن خلاله يتم تقويم المجموعة ككل ، وهذا متمثل بطرح الأسئلة الشفوية على كل مجموعة من المجموعات ويكون المدرس قد أعد قوائم على السبورة أو على لوحات خاصة تمثل قيمة الدرجات التي ستحصل عليها كل مجموعة ، ويمكن أن يكون التقويم بشكل فردي بحيث يمكن تقويم كل طالب داخل المجموعة الواحدة ، وهذا له دور ايجابي في إرساء عملية التفاعل بين أفراد المجموعة نفسها 0
أما أهمية الطريقة التدريسية من الناحيتين التربوية والنفسية فتكمن في النقاط الآتية :
1- تحقق هذه الطريقة النمو الفردي والجماعي للمتعلم ويؤدي ذلك إلى تربية متكاملة 0
2- يتعلم التلاميذ من خلالها التفاعل الايجابي0
3- إنها تراعي الفروق الفردية بين الطلبة وتكسبهم الثقة بأنفسهم وتشعرهم بالاطمئنان 0
4- تشجع هذه الطريقة الطلبة على التعلم الذاتي وهذا ما ينسجم مع الاتجاه السائد في التربية الآن ( تعلّم كيف تتعلم )
5- تعطي هذه الطريقة الفرصة للطلبة بطيئي التعلم للتفاعل والاشتراك مع الطلبة الآخرين 0
6- يتعلم الطلبة من خلال هذه الطريقة من بعضهم البعض 0
7- تهتم هذه الطريقة بسد حاجات التلاميذ النفسية والمعرفية وتحاول معرفتها وسدها عن طريق العمل الجماعي وتقوية الانتماء للجماعة 0
وأخيرا" يمكن القول أنه يمكن تطبيق هذه الطريقة في جميع المواد الدراسية بدون استثناء ولكن يبقى قبل تطبيق هذه الطريقة وتوزيع الأدوار داخل المجموعة الواحدة واستخدام التقويم المستمر الذي يؤدي في المحصلة النهائية إلى تشكيل منظومة تعليمية متكاملة تؤدي إلى زوال المنافسات الفردية بحيث يتعاون الطالب مع مجموعته ليدفعها إلى النجاح 0
( نشرت في جريدة الصباح ملحق الأسرة والمجتمع في العدد 727 في يوم الخميس 20 ذو القعدة 1426 هجرية الموافق 22 كانون الأول 2005 م صفحة طلبة وشباب صفحة رقم 4 في الملحق )






    رد مع اقتباس