عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-10-27, 20:12 رقم المشاركة : 2
حميد يعقوبي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية حميد يعقوبي

 

إحصائية العضو








حميد يعقوبي غير متواجد حالياً


وسام المشارك في المطبخ

وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

افتراضي رد: تنامي ظاهرة التحرش وإعتراض سبيل التلميذات بالمؤسسات التعليمية بإنزكان يؤجج غضب الآباء و الأولياء


لعل من بين أهم الدواعي والأسباب ، هو عدم وجود قانون يجرم ويحرم التحرش الجنسي . أوغياب مفهوم قانوني أو اجتماعي أو سياسي يتفق عليه الجميع ، وقابل لأجرأته وتفعيله ضمن قانون العقوبات المعمول بها في شتى أنحاء العالم . كمفهوم جريمة الاغتصاب مثلا أو السرقة أو الاعتداء الجسدي أو جريمة القتل أو غيرها من الجرائم والجنح المتفق عليها والمحددة بمساطر وقوانين يعاقب عليها القانون . ويزجر أصحابها . ويردع تصرفاتهم وسلوكاتهم المنافية للأعراف والقوانين .
فمفهوم التحرش الجنسي ، مفهوم فضفاض ومبهم ، وقابل لعدة تأويلات وتفسيرات متعددة . بل ومتناقضة أحيانا يصعب معها إثبات التهمة بشكل موضوعي ونزيه ، غير قابل للتردد أو الالتباس . وأكثر من هذا قد تستغله الضحية( إن كانت فعلا ضحية) لاقتناص الجاني ( إن كان جانيا فعلا ) والإضرار به أ والزج به في غيابات السجن ظلما وعدوانا ...
كما أنه قد يكون من بين الأسباب والدواعي ، نوع التربية المتلقاة في الأسرة . والتركيبة السيكولوجية للمتحرش ، والعقد النفسية الكامنة في أعماق نفسيته ، والظروف الصعبة التي يمر منها ، والمحيط السوسيوثقافي الذي تأثر به وأثر فيه . وهذا الخضم من التأثيرات الإعلامية الخليعة التي تحاصره من كل جانب . والمكبوتات الجنسية التي تنغرس في لاشعوره منذ نعومة أظافره .
كل هذه أسباب ودوافع ، قد تكون مباشرة وغير مباشرة . قد تكون حقيقية أو وهمية . ولكن مع كل هذا يصعب تحديد مفهوم التحرش بدقة وموضوعية ..
كما أن مفهوم التحرش قد يختلف من مجتمع إلى مجتمع آخر. حسب الظروف والملابسات التاريخية والاجتماعية. وحسب التركيبات السوسيوثقافية المختلفة ، وانطلاقا كذلك من القوانين المتعددة والمتناقضة أحيان . أوحسب العقليات السائدة أوالنظرة المختلفة -- المتحررة أو المتزمتة -- لكل من الجنسين .






التوقيع

    رد مع اقتباس