قلمي... كان شعاره دائما أن لايتكلم إلا مع نفسه .. ولايشكو إلا للأوراق البيضاء الصماء لأنه على يقين تام أنه ليس في الدنيـــا أمـــــان. وهكذا اعتاد قلمي أن تنزف حروفه على الورق لا شيء غيره ليعبرعن خلجاته... . وشاء القدر أن تهب رياح عالية في هذه الأيام لتتطايرتلك الأوراق... وهذه هي إحدى الوريقات التي وجدتها:: جل سعادتي عندما أسعد غيري وأرسم الإبتسامة على شفاههم وإن كنت أنزف أحزانا وآلاما وآهات. ولا أشعر بالراحة إلّا براحة من حولي وخدمتهم وقضاء حوائجهم .. وأردد في نفسي أن لنا في الرسول الكريم أسوة حسنة وهوالقائل : ((خيرالناس من نفع الناس)) فكيف الحال بأقرب الناس؟؟ الله الله .. كم هي بهجتي وفرحتي لا توصف عندما أرى رضا والديَّ عني في عيونهم وكلامهم !! فحقا...حقا أن في رضاهم جنتي ونعيمي. الله الله ...كم هي سعادتي عندما أتقاسم مع أحبتي في منتديات الأستاذ ما يمتعهم ويضفي البهجة في قلوبهم الله الله...كم هي منيتي أن أنثر أريج الأمل ...والثقة وحب الحياة في قلوب وعيون أحبتي وأنا أقطف بينهم أحلى الورود وأنقى الزهور ويأتي الليل .. ويحل الظلام .. وأعانق وسادتي التي طالما كنت أرمي على ظهرها عبئ أيامي وأفكاري وهمومي .. فهي تسمعني وتفهمني!!! هكذا تستسلم روحي لبارئي...على أمل أن أفتح عيوني لأستمتع بجمال الحياة وعذوبتها... كانت كلما توسدتها ...استرسلت بأفكاري على متنها .. لأحاسب نفسي فأحمد الله على جميل صنعته وأستغفر الله على ذنب اقترفته آنذاك أنام هادئة البال وأنا أردد: