ذلك أن الشعور بالحقوق المهضومة هو من أخطر العوائق النفسية التي تحول دون الاندماج المنتج والخلاق والمبتكر.

إن المدرس مهما كان تكوينه ومهما كانت كفايته لايمكن أن يشتغل بشكل منفرد، و حتى طبيعة هذا الزمن المعولم تتجاوز مفهوم مدرس واحد لعدة فصول المعمول به في تعليمنا الابتدائي الغارق في الجمود; وأي حكامة غريبة هذه،عندما يجتاز جزء من تلاميذ المجتمع المدرسي امتحانات إشهادية للأسدس الأول ، فيفرض على جميع تلاميذ المستويات الأخرى عطلة بالجبر والاكراه بين يومين في الابتدائي وثلاثة أيام في الثانوي، وللحقيقة المرة تعتبر أيام حضورلجميع متعلمي المؤسسة رغم أن نسبة كبيرة منهم لم تأتي الى المدرسة ، وتوضع تبريرات واهية لهذا الارتجال ، وتخطيط عشوائي لهذا التصور، يفتقد الى نظام المداومة،الذي تأخذ به المجتمعات المتقدمة ، وهو أن يمرر الامتحان ويستفيد المتعلمون الآخرون من حقهم في التمدرس ، تتغير الأدوار ، لكن السيرورة تسير بشكل عادي.
إننا ندبر أمور تعليمنا بعقلية يلزمها الكثير والكثيرلتتغير(إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)