عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-10-09, 19:07 رقم المشاركة : 6
روبن هود
بروفســــــــور
إحصائية العضو







روبن هود غير متواجد حالياً


وسام1 السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

افتراضي رد: باكالوريا واحدة و نقط متناثرة هنا و هناك ؟ دعوة للنقاش


هناك بعض النقط التي يثبتها واقع حال، ومنها النسبة المرتفعة للناجحين في الباكلوريا في المدارس الخصوصية، وارتفاع عدد الناجحين بالميزة.
في مجتمع يفتقرإلى المعرفة التربوية، يمثل هذا المعطى عامل إبهار، ويدعو إلى النظر إلى تفوق التعليم الخصوصي كحقيقة.
فما الذي يقدمه التعليم الخصوصي مما يعجز التعليم العمومي عن تقديمه؟
بلغة التربية، الجواب هو: لا شيء تقريبا، باستثناء العدد المحدود للمتعلمين داخل الفصل. وما سوى ذلك لا يمكن إدخاله في نطاق التربية السليمة:
ـ إلغاء المواد التي لن يمتحن فيها التلميذ في الشهرين الذين يسبقان موعد الامتحانات وتعويض الساعات المخصصة لها لتدريس مواد الامتحان.
ـ التلاعب بالفروض حتى تفقد قيمتها التربوية. ولا أقصد النقط، بل الفروض نفسها. فعندما تكون نقط فرض ما دون مستوى "طموحات" صاحب المؤسسة، يتم إعادة الفرض لأكثر من مرة، في تناف وتعارض تام مع مبادئ وفلسفة التقويم.
مبدئيا، يمثل التقويم وضعية حياتية يواجهها المتعلم بعد أن يكون "تسلح" بكل وسائل المواجهة. ويمكن القول أن الفرض أو الامتحان هو في الحقيقة امتحان للشخصية وليس اختبارا للمعارف فحسب.
فهل الحياة تعطي الفرص الواحدة تلو الأخرى حتى يجتاز الفرد وضعياته المشكلة؟ طبعا لا.
أسلوب التقويم هذا يتنافى أيضا مع أحد أهم المبادئ، وهو التمييز discriminaion
حين يكون لدينا تقارب شديد بين النقط، كأن تكون مثلا أعلى نقطة 18 وأدنى نقطة 15، فهذا يكون مبعث فرح لدى البعض، لكن من زاوية تربوية، هذا يعكس خللا.
أخيرا، يبقى هدف المدرسة الخصوصية أن ينجح الجميع. ففي نجاح الجميع أرباح كثيرة تضاف إلى الخزينة، ونجاح الجميع مرة أخرى يتعارض مع أحد مبادئ التعليم الجماعي enseignement collectif الذي يحتم فشل نسبة من المدخلات.






    رد مع اقتباس