اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة أستاذنا الكريم...وزجالنا المقتدر كيف تقيم الساحة الأدبية الإبداعية المغربية ؟... وهل ترى فيها أن إشراقات الحروف قد نهضت من غفوتها أم ما تزال في سباتها؟؟؟ تحيتي...وتقديري تحيــــــــــــاتـــي شكرا على هذا السؤال الجميل الذي أحس أن شطره الاني فيه بعض من جواب حول الإشراق والتردي في نفس الٱن 00ألا أنا مبدع ولست ناقدا متمرسا ولكني قارئ أقرأ المشهد وأفهمه كذلك لست من القائلين بالازمة لأن هذه الكلمة ٱرتبطت في الأصل بالإقتصاد والبيع والشراء وعندما نقول بأزمة الإبداع والثقافة نحيلهم مباشرة من حيث لا ندري إلى الحكم عليهم كأنهم سلع في السوق فقدت قيتها0 أنى ليس لدي معيار أزن به الأشياء فأعطيها قيمة ومن يفاضل في الإبداع يقتله ولكني من القائلين بمنطق النكوص والتراجع والتردي00لقد كان الإبداع بكل أنواعه مرتبطا بالمجتمع وكان أغلب المبدعين شعراء وروائين وقصاصين زعماء سياسيون أمثال علال الفاسي وغيرهم كثير حتى على المستوى الدولي نجد ماوتستنغ كان مؤلفا بارعا لكه كتابات عديده أهمها في الفن والثوره الذي ينقلنا من خلالها وبطريقة جميلة إلى تطور الفكر منذ عهد كونفوسيوش إلى عهد ماو هذا مثال فقط التحول في المجتمع وما يمكن أن نسمية بالتغيير ويسميه البعض بالربيع العربي لايمكن أن يحدث بشكل كلي وناجح مالم تسبقه ثورة وحراك ثقافي00من هنا نقول أن أوروبا نجحت في تحولها ٱنطلاقا من الثورة الفكرية التي جاء بها عصر ال*****00وعندنا كانت الثقافة تلعب دورها حصلنا على الإستقلال وكان المثقف وعموم المبدعون يقومون بدورهم حتى جاءت سنوات الرصاص فوجدنا أغلب الشعراء والكتاب في السجون والمنافي عبد القادر الشاوي مثلا الشهيد الشاعر جبيهة رحال وبرز لحظتها ما سمي بأدب السجون00كما كانت المجلات الثقافية مثل الثقافة الجديدة وأنفاس والبديل والمقدمة وغيرها كثير إلى جانب الملاحق الثقافية ومسرح الهواة الذي كان مزدهرا ومرتبطا بهموم وقضايا الناس والأمثلة كثيرة لحظة بعد لحظة وقع التواطؤ وتخلى المثقف عن دوره وبرز النكوص وطفت على السطح أشكال هولامية متسلقة ٱستغلت الصمت لتنطلق هي وتتحكم في كل شيئ00هؤلاء الأشباه مثقفين ساهمو في التردي وعزوف عن القراءة والإبتعاد عن كل ما هو ثقافي وتم ربط الإبداع والثقافة بمنطق كم تساوي00كانت المطابع قليلة جدا وكل من أراد أن يطبع كتابا خاصو ماهي ومالونها ومع ذلك كان الكتاب منتشرا ومقروء الٱن ٱنتشرت المطابع وكثرت الكتب وبثكلفة قليلة يمكن أن تطبع كتابا تصوروا كاتب مشهور ونصوصه تدرس وربما طيلة حياته لم يستطع طبع كتاب واحد الٱن الواحد في بداية طريقه وتجد أنه يطبع كل ثلاثة أشهر كتابا حتى أصبحت الكتابة عنده إسهلا مرضيا وعندما تستمع إليه تراه من الذين لا تحب إلا أن تصفعهم00 ومع ذلك فهناك إشراقات جميلة وتجارب محترمة أظن أنني حاولت أن أشخص المشهد بنوع من الحياد دون أن أدافع عن هذا أو ذاك ومع ذلك أقول رغم الجمال فهناك القبح ورغم القبح فهناك الجمال00ومهمتنا هي أن نجعل من القبح جمالا000تحياتي ibn alatir abdo