عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-09-29, 22:13 رقم المشاركة : 1
korasat
أستـــــاذ(ة) جديد
 
الصورة الرمزية korasat

 

إحصائية العضو







korasat غير متواجد حالياً


a9 صدر حديثا عن مطبعة بنلفقيه بمدينة الرشيدية كتاب حول موضوع "التربية والتنمية وتحديات المستقبل: مقاربة سوسيولوجية" للباحث في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا الصديق الصادقي العماري



أكد الأستاذ محمد الدريج في تقديمه لهذا الكتاب، الذي يقع في 231صفحة من القطع المتوسط، أن المؤلف يؤكد على ربط الظواهر التربوية بالظواهرالاجتماعية وتوظيف المقاربة السوسيولوجية في التعامل مع الشأن التربويبالمغرب، ورصد جوانب ومداخل رئيسة تعتمدها المنظومة التربوية بالمغرب منأجل التجديد والإصلاح، كما يعمل على تحليل وتفسير مختلف الظواهر التربويةفي علاقتها بالظواهر الاجتماعية.
وفي مقاربة المؤلف النظريةلتلك الجوانب والظواهر? يضيف الدريج ، يستأنس بإطار نظري متميز وهو الإطارالبنيوي الوظيفي- المؤسساتي، الذي يركز على التفاعل الحيوي بين مكوناتالمجتمع المغربي? والتي تعتبر المدرسة من أبرزها، وذلك لأجل ضمان استمرارفعالية ودينامية هذا المجتمع النامي وتطوره.
هذه المقاربةالتي تسعى، حسب المؤلف، للكشف عن جوانب مهمة من دينامية منظومة التربيةوالتعليم في سعيها الدؤوب نحو الإصلاح? وإيجاد صيغ مناسبة لتجديد وتطويرأدوار المدرسة المغربية باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية المجتمعية? خلافالما كانت عليه في السابق? وذلك من أجل السير على نهج الدول المتقدمةومواكبة كل التغيرات والتطورات التي يشهدها عالمنا المعاصر.
وهكذا حاول المؤلف في الفصل الأول الكشف عن أهم دعائم التنشئة الاجتماعيةكعملية أساس في تربية الأفراد سواء في الأسرة أو المدرسة أو في غيرها منمؤسسات المجتمع، كما أكد على دور هذه التنشئة في تنمية التفكير الإبداعيلدى الأفراد، متطرقا في نهاية الفصل، للعوائق التي تحول دون تحقيق التنشئةالاجتماعية لأهدافها المرجوة.
في حين تناول الفصل الثانيأدوار المدرسة المغربية ومفهوم التنمية في أبعادها الأساسية، خاصة التنميةالبشرية والمستدامة، وكذلك التخطيط المدرسي الاستراتيجي ودوره في تأهيلالمتعلمين للتمكن من الكفايات الضرورية التي تؤهلهم لمواجهة كل الصعابالحياتية.
أما الفصل الثالث لموضوع التربية على القيم فيالمدرسة المغربية، حيث حلل في البداية، دواعي اعتماد التربية على القيمومفهوم القيم? ثم روافد القيم? وصولا إلى تحديد أنوع القيم المعتمدة كماوردت في الميثاق الوطني للتربية والتكوين، والتي عمل على استعراضها بقدر منالتفصيل، مع تقديم نماذج عن ذلك.
وتناول في الفصل الرابعمختلف العوامل والمؤثرات التي تحول دون تساوي المتعلمين أمام فعل التربيةمنها على وجه الخصوص الوسط العائلي والمعطى اللغوي ومنظومة القيم وغيرها منالمؤثرات، في حين تطرق الفصل الخامس إلى المقاربة بالكفايات في أهممقوماتها، كاختيار بيداغوجي من شأنه أن يتجاوز نموذج التدريس بالأهدافالسلوكية من حيث الاعتماد عليه لكن كوسيلة وليس كغاية.
كماتطرق في هذا الفصل إلى مفهوم المقاربة البيداغوجية? وتقريب مفهوم الكفايةوأهم المفاهيم المرتبطة بها? ودور الأهداف التعليمية في تحقيق الكفايات? وعلاقة الكفاية بنظريات التعلم? ثم علاقتها مع بيداغوجيات أخرى? ومنهاالبيداغوجيا الفارقية ونظرية الذكاءات المتعددة وبيداغوجيا المشروعوبيداغوجيا الخطأ وبيداغوجيا العمل بالمجموع.
يشار إلى أن الصديق الصادقي العماري، وهو فاعل جمعوي يدير مجلة (كراسات تربوية)، باحث في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا ومهتم بقضايا التربية والتكوين والتنمية





التوقيع

الأستاذ الصديق الصادقي العماري
مدير ورئيس تحرير مجلة كراسات تربوية

آخر تعديل korasat يوم 2013-10-14 في 12:10.
    رد مع اقتباس