عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-09-29, 12:54 رقم المشاركة : 1
taha_6
أستـــــاذ(ة) جديد
 
الصورة الرمزية taha_6

 

إحصائية العضو







taha_6 غير متواجد حالياً


important عودة للزمن المدرسي ..


لنعود مرة أخرى للموضوع الذي أصبح على لسان الأطر التعليمية ـ نيابة الخميسات ـ منذ الدخول المدرسي وما زال لم يجف حبره لحد الآن .. لقد أصبح الآن الكل تقريبا يدرك أن هناك من يحلو له اللعب تحت الطاولة ؛ إما لأنهم كما قال أحد المفكرين : ( الديكتاتوري غبي بطبعه ) معتقدين أن لا أحد يدرك ما يصنعون .. و إما أنهم يعتبرون نفسهم فوق القانون و بإمكانهم فرض ما يشاءون دون حسيب ولا رقيب .. هؤلاء لديهم أنانية مفرطة قد تؤدي حتما للغرور ..
لنعد لموضوعنا ( الزمن المدرسي )
كلنا نعلم أن وزارة التربية الوطنية بمناسبة الدخول المدرسي للسنة الدراسية 2012 /2013، مذكرة 2156/2 بتاريخ 4 شتنبر 2012 ، تتعلق باستعمال الزمن الأسبوعي بالنسبة للتعليم الابتدائي ، لتلغي المذكرة 122 الصادرة بتاريخ31 غشت2009، والتي كان موضوعها تدبير الزمن المدرسي بسلك التعليم الابتدائي . و لقد استحسن البعض هذه الخطوة ، لكن هناك آخرون وجدوا فيها صعوبة في التطبيق خاصة بالنسبة للمدارس التي تفتقر إلى حجرات .وفي خضم هذا الصراع
يتخبط الأستاذ في الارتجالية المتعمدة و تضيع حقوق الطفل الثقافية والاجتماعية . فلا مذكرة الوزير اخشيشن ولا مذكرة الوزير الوفا قادرتان على إصلاح المنظومة التعليمية مع الأسف ، لأنهما ـ المذكرتان ـ وبكل وضوح وشفافية تهتمان بالزمن المدرسي و تغيبان أهمية زمن التعلمات، مما يؤكد سياسة اللامبالاة للمسئولين المركزيين ، وعدم اهتمامهم بالطفل على مستوى المعارف والمكتسبات و على مستوى التنشئة الاجتماعية والثقافية، ذلك لأن التركيز على الزمان المدرسي دون اعتبار زمان التعلمات ، يخلق ارتباكا في العملية التعليمية / التعلمية في شموليتها، على اعتبار العلاقة الجدلية بين المجالين .
فما هو الزمن المدرسي؟ وما هو زمن التعلمات؟ و أية علاقة بينهما؟
1 ـ الزمان المدرسي: إن الزمان المدرسي هو تعاقد المدرسة مع المجتمع من حيث الأوقات التي يجب أن يكون فيها الطفل بالمدرسة، أي أوقات الدخول و الخروج، التي يكون الطفل مأمنا عليها، وكذلك من حيث الأعياد الوطنية والدينية والعطل الدورية، إذ لا يجب أن يكون تحديد الزمان المدرسي من طرف الوزير وحده، بل يجب أن يكون موضع استشارة وتشاور مع كل المتدخلين المباشرين و غير المباشرين في العملية التعليمية.
ففي الدول الأوروبية، كفرنسا أو بلجيكا أو ألمانيا مثلا ، يشكل الوزير فريقا مختصا يقوم بدراسة معمقة لتحديد الأوقات التي تناسب الطفل من حيث عدد الساعات في اليوم التي يقضيها بالمدرسة، وكذلك تحديد أيام العطل على مدار السنة، وذلك انسجاما مع قدرة الطفل على التحمل اعتمادا على طاقة الأستاذ،
2 ـ زمن التعلمات: يشكل زمان التعلمات التعاقد الديداكتيكي بين الأستاذ والتلميذ، ذلك التعاقد الذي يحدد المدة الزمنية لتنفيذ الأنشطة والوضعيات التي تساعد على التفاعل الإيجابي بين المكتسبات السابقة والمفاهيم الجديدة. ويشترط في تحديد الحصة الزمنية لبناء المفاهيم الجديدة بالنسبة لكل مادة، اختيار التوقيت المناسب الذي تكون فيه استجابة الطفل مضمونة، بناء على دراسات علمية تتناول الجانبين النفسي والسيكولوجي للطفل، لأن هناك مواد يتفاعل معها الطفل بشكل سريع ودون تعقيد في فترات معينة في سلم الزمن المدرسي اليومي والأسبوعي. و بناء على هذه الدراسات يتم تحديد زمان التعلمات .
من هذا هل مفتشونا يراعون مع الأساتذة الموكول إليهم بتأطيرهم هذه المعطيات ؟؟
من خلا الواقع فهم في واد و الهم التعليمي في واد آخر مع الأسف .
ـــ يتبع الموضوع لاحقا ـــ






    رد مع اقتباس